وأخيرًا وصلني مرسالك…
لو تعلم كم انتظرت جوابك،
لو تعلم كم اشتقت لكلامك،
لو تعلم كم افتقدت أخبارك…
لو تدرك كم أحبك لما تأخرت عني،
ولو تدرك كم أهواك لما أطلت الغياب،
ولو علمت حجم حنيني إليك لما جعلتني أرتاب.
وأخيرًا وصلني مرسالك…
مرسالك أحياني،
كلامك أنعشني وقوّاني،
عباراتك أعادت لي روحي،
وجوابك شفى كل جروحي،
سطورك كانت بمثابة البلسم،
وحروفك كانت دواءً ومرهمًا.
وأخيرًا وصلني مرسالك…
وأنا التي كنت أقاوم ضعفي كل ليلة،
وأمسح دمعةً تخونني كلّما مرّ طيفك بخاطري.
كنت أبحث عنك بين الكلمات،
وأسترق أثرك في تفاصيل الأيام،
كأنني أفتّش عن نبضٍ أعرف أنّه لي.
مرسالك أعاد لروحي نورها،
وأعاد لقلبي دقّته الأولى،
جعلني أبتسم من غير سبب،
وأتنفّس وكأن الهواء صار أوسع.
أحسست أنّ الدنيا تصالحني بك،
وأن الحزن الذي كان يعانقني…
قد تراجع خطوة، ثم اختفى.
يا ليتك ترى أثر كلماتك في داخلي،
يا ليتك تدرك أنّ رسالتك القصيرة
أطالت عمري وجمّلت يومي،
وأنك وحدك القادر على تغيير فصولي.
فمرسالك…
لم يكن مجرد كلام،
كان حنانًا… كان حياة…
كان أنت.
بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳
ابنة الزمن الجميل ❤

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق