ما زلتُ أرتجفُ
ما زلتُ وارتجفُ حين يمرَّ طيفكَ في الذاكرة
وكأن روحي لم تألف برودةَ الغياب
وكأن الشوق ما زالَ يطرقُ بأصابعكَ جراحي الغائرة
لا زلتُ أخاف من نسيان صوتكِ المنساب
أو من تلاشي انعكاس ظلالَك على نوافذي
ارتجفُ من هذا الفراغ الذي يبتلعُ صرختي الثائرة
من ضبابيةِ مرآتي التي تعكسُ ملامحك
اصبحتُ هشةً ارتعبُ مني
من قدرتي على التذكر والإرتياب
من صلابتي التي لم أطلبها ، ومن فطام الذاكرة
ارتعب لأنني لا زلتُ اذكرك كسطورِ كتاب
أرتعبُ من دموعي التي ضلتْ طريقها كمسافرة
أرتعبُ من النسيان أو من حضورٍ كالسراب
ارتعبُ من اختبائك بين سطور كلماتي المُغامِرة
كأنكَ تتنفسُ أوراقي وتطلُ عليَّ من بين الحروف
كأنكَ لم تمتْ بل رتبتَ حضورك على رفوف الذاكرة.
#بقلمي
#إيمان_مرشد_حمّاد

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق