السبت، 6 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{حافية على جسر السرآب}} بقلم الشاعرة المصرية القديرة الأستاذة{{نيفار أحمد عبد الرحمن}}


قصيدة/حافية على جسر السرآب
بقلمي/ نيفار أحمد عبد الرحمن 

لم تكن أبداً مشاعر 
كي اقول كان وهم 

كان شئ غير عادى 
أنتشي فيه إتباع

كنت أخشهُ في نفسي
لم يكن فينا إمتناع

قد وافاني فيه حقي
شد ظهري كان شهم 

جاد بشموخ العواطف
حتي فزت بالإرتفاع

لم يسعني في غرامه
إلا قد الإتساع 

حتي أتاني مصيري
قد أصاب القلب سهم 

سهم أطلقه عنادى 
خنتهُ دون إرتداع 

لم احافظ بل أفرط
رغم علمي بالوداع 

حتي جاء اليوم ناقم 
وإدعيت بسوء فهم 

كل امري كان يعلم 
رفض مني الإستماع

كان يخشئ مآل أمري
بل سقوطي في الضياع

كنت ارتقب لعينه
حتى فاق النظر نهم 

بين قضبان الضلوع
 صوت قد فاق السماع

الانين والتردي 
يشكوا آثام الخداع

لم أفوز بنيل عفوه
والعتاب كان وهم 

بقلمي/نيفار أحمد عبد الرحمن 

قصيدة شعبية تحت عنوان{{يا حب}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{يحيى حسين}}


يا حب

يا حب خلاص كفاية 
أنا ليا بس مين

مابقاش غير عذابك
دايب فيه الحنين

إسأل عمري اللي فات
ع القلب كام حد فات

وياما سهرنا ساعات 
وما كسبنا إلا الأنين

يا حب كفاية منك
كداب من صغر سنك

دا ياما قسينا منك 
وآه من الكدابين

يا حب كفاية حرام
دا أنت أكبر حرام

وأكبر ذنوبي الغرام
وإسأل عنها السنين

يا حب كفاية اللي راح 
راح وعمره ما راح 

وما ساب إلا  الجراح
وكله مكتوب ع الجبين

يحيى حسين القاهرة

29 سبتمبر 2022 

خاطرة تحت عنوان{{عادي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


عادي

----------

سواء

أعترفت بعشقك

أم لم تعترفي

حبيبتي 

الأمر سيان عندي

أنا لم أعشقك فقط

بل كل حياتي 

كانت رهناً بيديك

ولا تزال أحبك وحدها

لا تكفيني

يجب أن أكون كالظل لديك

حبيبي

 أحبك الأمر جداً عادي

حبيبتي

هل قولك هذا دلال

أطلب منك التمييز

تقولين ألأمر عادي

لا أعلم صدقاً

عفوياً ردك كان 

أم مقصوداً 

أم بأستهزاء كان

أريد الأجابة في الحال

سلمت لك أعز ما أملك

وهو فؤادي

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

نص نثري تحت عنوان{{ضريح الوصول}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{بياض احمد}}


ضريح الوصول ***

قبلات مكتومة تزأ ر
تحمل نشيد الوداع
على موجة العاصفة 
تآكلت الدمى بين يدي طفل 
سرداب موج الصدى 
ولحن كسيح الوجود 
عانقت فراشة الصبا 
صيحة طفل 
ومحياك العتيق
يحمل حزن بئر 
في تلاحم سرمدي 
اقرأ الحكاية 
حين 
تتعثر شفاه القبل 
ويقتل الليل 
آيات  المطر 
صوت ملغوم 
وتجاعيد الخنساء 
على شهوة الدموع 
ورغيف لا يفتك بالسغب 
فاسترح قليلا مع وشمة السجود 
استرح قليلا  مع مديح الغبار 
وزهراء الليل 
وطول المشوار 
استرح قليلا على نجمة عود 
واترك المكان لسائح  المكان 
لآخر زائر  بعد العشاء الأخير 
لآخر جملة انفصلت عن دعاء رسول 
استرح قليلا على يتيم الجفون 
وأعد الفراشة الساكنة في جرح الرماد 
أعد رقصة الحروف من جنين الأفواه 
والدجى  يحمل غيث آخر قافية 
 لبحر لاجىء 
لقيد عاد بفرحة لقيطة 
بوجه مستعار 
لنترك الأشياء دون لون 
ونحمل خميرة الضمائر
على لون راية......

ذ بياض احمد المغرب 

نص نثري تحت عنوان{{الفجر الجميل}} بقلم الكاتب المغربي القدير الأستاذ{{المنصوري عبد اللطيف}}


*******الفجر الجميل*****
لما اصابت الرصاصة 
رأسي
 لم استسلم 
 ولم أسقط
وقفت شامخا
وشعرت بدفئ
العزة
 والدماء تتدفق
على وجهي
 وصدري
 وعلى الرصيف
تدفقت الدماء 
فرسمت شارةنصر
أرعبت قاتلي
 صعدت  روحي 
    حيث شاهدت
الأشياء 
بمسمياتها
 واضحة وضوح
القمر
في كبد السماء 
اسمعت ترانيم
العصافير
 حفيف 
الأشجار 
وصخب الشارع 
و صوت زغرودة 
 أمي
يشق صدر السماء
و يرعب قاتلي
و أناشيد  حشود
مشيعي جنازتي
وصدى شعاراتهم
تنشد
اناشيد حرية 
شعب
يرفع لافتات
 تندر الظالمين
ويرى في الافق  
تباشير  ...
 فجر الجميل
المنصوري عبد اللطيف
ابن جرير 6/9/2025

المغرب 

قصة تحت عنوان{{في عتمة الحافلة}} بقلم الكاتب القاصّ الأردني القدير الأستاذ{{تيسيرالمغاصبه}}


"في عتمة الحافلة "
  سلسلة قصصية 
        بقلم:
 تيسيرالمغاصبه 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
   ذات الجدائل 
        -١-

مع انبعاث أغنية الفنان طوني حنا "ياأم الجدايل وعيون مكحلي " عبر  مذياع الحافلة ،عاد بي  شريط ذكرياتي  إلى الوراء قليلا ،وتحديدا سبعة سنوات ؛ قبل الفراق.
قلت لحبيبتي الغجرية في أول لقاء لنا :
-ليتك تحرري شعرك الجميل من تلك العبودية؟
قالت بدهشة:
-العبودية.
-أقصد تلك الجدائل ؟
-ولماذا .
-لأني من أنصار الحرية ،وشعر كشعرك يجب أن  يكون قائد لثورة الحرية ،لاعبدا للاستبداد؟
-بالرغم من أن أميتي لم تسعفني لفهم ماتقول ،لكن يبدو أنك لاتحب الجدائل .
-أنها في نظري كالقيود؟
بدأت بتحرير شعرها وهي تقول:
- سأجهر بالحرية من الأن.. لأجلك فقط.
لكن بقيت التسمية ذات الجدائل ،لتمييزها عن غيرها من بين سائر  الغجريات الفاتنات. 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
هذه المرة لم أجد لي مكانا على متن حافلات شركة العقاب المريحة جدا ،ولأني لاأستطيع تحمل خسارة بيوما واحدا من إجازتي السنوية،وجدت نفسي مضطرا للسفر على متن حافلات شركة أخرى هي شركة التنين.
حيث كان يزين حافلاتها رسم لتنين كبير ،رأسه في مقدمتها ،وذيله في مؤخرتها وكان يفرد أطرافه بحيث يغطي الرسم كامل الحافلة ؛وفي اعتقادي هو  في تلك الحالة؛ ارادوه بأن يكون  رمزا للسرعة .
لكن وجود الحافلة في الشمس دون مظلة للحافلات منذ الصباح الباكر، حولها إلى فرن، ذلك ونحن في عمان ،فكيف سيكون الحال في العقبة .
كانت الحافلة ستنطلق في رحلتها فارغة لمسافة قصيرة ،حيث تتوجه إلى المسافرين المتجمعين في مكان ما لتأخذهم من مكان تجمعهم ،ولهذا لم يكن في الحافلة سوى أنا وثلاث رجال ،أحدهم كان يقرأ في صحيفة  وأما الأخران فكانا يتحدثان بصوت خافت هو أقرب إلى الوشوشة.
جلست أنا إلى جانب نافذتي وكنت أرى "زمردة" في كل مكان ،كانت ترقص في الصحراء ،بين أشجار النخيل ،فوق الصخور .
لم تغب عن ذهني أبدا هذه المرة ،بعدأن فقدت الأمل في لقاءها. 
بالرغم من أن الذنب لم يكن ذنبي في تلك الواقعة ، ولاحتى ذنبها هي ؛ أنه ذنب صديقي "خالد" أو الذي كان صديقي.
إنطلقت الحافلة في وقت كانت  الشمس فيه عامودية لاترحم، وكانت الحافلة كصاج المعجنات في الفرن الشعبي  لولا تشغيل المكيف في الداخل لكان واجهنا مصير رجال غسان كنفاني الذي حكم عليهم بالموت داخل الصهريج.
ليعود  بي ذلك الوضع إلى أيام سهراتي في  خيام الغجر؛  لأجل عيون زمردة. 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
الأن بلغت الثلاثين من عمري وأنا أصر على عدم الزواج إلا من زمردة،
ومتى ماعثرت عليها فأني سأقبل بكل شروطها ..حتى ذلك الشرط الذي يتطلب مني  التخلي عن أرقى مكان في عمان ،وأجمل بيت ،وأفضل وظيفة ،وأفضل مرتب،وأرقى ناس ؛ والعيش معها ومع قبيلتها كما يعيشون ؛أصبح غجري !
لما لا ،أنه الحب، ذلك الحاكم الجائر. 
أما كيف إلتقيتها في السابق؛ لقد كانت الصدفة ،وهي الخير من ألف ميعاد كما يقال.
تلك الصدفة التي  جعلتني التقيها عدة مرات في أسفاري المحلية،سوى في مدينتي هنا ،أو في محافظة العقبة ،أو في الأغوار الجنوبية .
كفتاة غجرية تنتمي إلى قبيلتها ،فهي  لاتقيم في مكان محدد  كي يمكني ذلك من العثور عليها ،
أما الأن فلم تعد الصدفة تلعب دورها في حياتي. 
بل حتى عندما كنت اشتري أوراق الحظ ،كنت دائما أكسب مبلغ من المال  ،لكن الأن فقد أصبح حظي سيئا جدا.
أول لقاء لي بها كان في عمان وكنت قد بلغت الثانية والعشرين من عمري،
وكنت مع صديقي خالد،وكنا نستريح من حصة تمارين شاقة في النادي.
أما هي فكانت مع رفيقتها يجوبون الشوارع ويتوقفون أمام من يريد أن يعرف حظه بالحصى أو بقطع الصدف ،وكان صديقي يكبرني عمرا ،سألتني وهي ترى أني قد فتنت بجمالها :
-أتريد معرفة حظك أيها الشاب الوسيم ؟
قلت وأنا لازلت هائما بها:
-حظي جميل أني رأيتك ،بل وتحدثت إليك آنستي الجميلة.
ضحكت واحمرت وجنتيها بالرغم من خبرتها في مهنتها ، وقالت:
-يكفي دينار واحد ياطيب ؟
-كما ترين نحن نرتدي ثياب الرياضة ولانحمل أي نقود لكن في الغد إن شاء الله وعلى نفس الموعد ..حينها ستكون فرصة لي  أن التقيك ثانية.
-حسنا أيها الطيب ،إلى الغد؟
-مااسمك.
-اسمي زمردة؟
-أما أنا فأني أراك ماسة.
رأيت أنها بادلتني نفس الشعور عندما قالت :
-وأنت مااسمك ؟
-أنا أسمي  غريب .
-حفظك الله ياغريب؟
قال صديقي خالد الشديد الوقاحة والذي كان يتباها بمغامراته النسائية وعلاقاته ببنات الليل وقد نفذ صبره :
-لماذا تعطهن نقود فهن نساء  رخيصات ، ويملكن الكثير من المال بشتى الطرق ،أنظر إلي ماذا سأفعل؟
وفي الحقيقة هن لم يرتحن أبدا لنظراته الوقحة وقد كن ينظرن إليه بريبة واشمئزاز. 
أخرج من جيبه ورقة من فئة الخمسة دنانير ،كانت مبتلة بسبب التعرق ،رفعها أمامها وقال:
-دعك من التصنع تعالي إجلسي إلى جانبي لأرتشف من رحيق شفتيك . 
شعرت بالغيرة الشديدة من كلامه ،
أما هي فنظرت إليه بعيون واسعة  كعيون الظبية الغاضبة وكشرت عن أسنان كصف اللؤلؤ وقالت ...

                               "وللقصة بقية "

تيسيرالمغاصبه 

خاطرة تحت عنوان{{سنلتقي مجددا}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{حسن حوني جابر}}


 سنلتقي مجددا  

         على حافة الروح
أين أنا منك 
        في ساعة السمر 
كالشمعة تبدد الظلمة 
          من خلف جدار القمر 
في توقيت ساعة الشفق 
          أشهقني من صدر تبعثر 
الروح تروي على الورق 
             سأبقى لك على ثغري
 أبواب القلب حروف تضيء 
           ريحك  عطر لاينسى أبدا 
يسكن في القلب حلم مستحيل 
          لازلت اتعثر في درب خطاك 
   حسن حوني جابر، العراق

قصيدة تحت عنوان{{عروس الجنة}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{هيثم محمد عبدالعال}}


عروس الجنة 🇵🇸

......... 

حين تنسى أنها أنثى
وعنها تتحدث الأقصى
بغزة من بها يبقى
ومن يسكن بها جرحى
وموتاها كلهم ضحى
كى يبقى وليدها يحيى 
ويلم شتات من يبقى
ليعمروا مسجدى
 الأقصى 
بهامسكنى 
وقبة الدارى
بها مرقدى
 وصلاتى بمحرابى 
بها أم وأرملتٱ 
وأمواتٱ وأطفالى
بها يحيا من كان 
للنصر عنوانى
أنا القدس ياعربٱ
  أنا أمٱ وأولادى
قد شبوا على كربٱ
 فهم للحرب أنصارى
فإن ضحوا بأعمارهم 
شرفٱ وها يكفى 
فلن تجد للعلى مجدٱ 
إذ لم نحمى لها أوطانى

........ 
بقلمى 
#شاعرالعرب 

هيثم محمد عبدالعال 

نص نثري تحت عنوان{{فصل النعيم}} بقلم الكاتبة اللبنانية القديرة الأستاذة{{سهى زهرالدين}}


( فصل النعيم )

وكأنما تغير مسار الكون
تبدلت الفصول واندثرت 
القمح غفى على كتف الحقل الشادي
لا ورود تتدلل حين ينهال عليها الندى بالقبل
لا أشجار تتثائب في وجه الفجر 
لا عشب يلثم المطر في نهم 
كل شيء توقف 
إلا روحي 
بذرتها في أحلامي 
فنبتت بين يديك 
تعالت
         هامت
               في وجه الشمس تمادت 
أورقت ك اخضرار  عينيك
جذورها تعمقت تداخلت في الأعماق الأعماق
غذاؤها أنفاس على عنق قميص أبيض
على جيدها أثار أصابع خمس 
تحميها من النسيم البديع 
كل شيء تبدل 
إلا روحي المتطايرة في مدى كونك السرمدي 
يا أرضي الطيبة 
الممتلئة نعمة 
إروي ظمأ روحي أكثر 
ليتعالى زرعي أكثر وأكثر 
لأغدو حوراء على شاكلة أنثى 
تتغاوى أغصانها بوجه الريح 
تتراقص على نغمات ناي حنون 
هنا 
بدأ فصل جديد 
فصل النعيم 
فيه تتوحد الأرواح 
لتزهر حب 
في رحاب كوني الجميل .

           سهى زهرالدين 

قصيدة تحت عنوان {{فَذَكّرْ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


فَذَكّرْ

سألتُ النّاس عن وطني فقالوا
لعلّه بيـــــــننا قــــــلّ الرّجالُ
ألمْ تر أنّ جلّ النّاس نامـــــوا
لأنّ النّوم حلٌّ وانحــــــــــلالُ
يُدجّنُ بعضُنا بعضاً بخوفٍ
من الطّاغوت إنْ هـــــجمَ الوبالُ
فنقبلُ بالتّســــلّط في بلادي
وخوفُ النّاس يعْـــــقبهُ النّــــكالُ
وما حبّ السّلامة عند أهلي
سوى هلعٌ سيخلعهُ النّــــــــضالُ

نطيعُ الحاكمين من البشرْ
ونعـــــــــــــــتبرُ الرّكوعَ لهم قدرْ
ونرتكبُ الفواحشَ والمعاصي
وفي أجوائنا قلّ المـــــــــــطرْ
فصرنا إن أصابتنا خطوبٌ
بكينا في البوادي والحـــــــــضرْ
كأنّ نفوسنا انقلبتْ علـــينا
ولم تنفعْ ضمائرَنا العــــــــــــــبرْ
وها نحنُ انتظرنا نصفَ قرنٍ
ولم نقدرْ على خلـــــــعِ الكدرْ

أمنْ بعد الشّقاءِ سنستريحُ
أم التّغييرُ في وطني طــــــــــليحُ
نعدّ العنتريةَ والتّـــــباهي
مظاهرَ يســــــــــــــتعزّ بها القبيحُ
ونعتبرُ التّسلّط في بلادي
رشاداً في السّلوك هو الصّحيــــــح
كأنّ القمعَ أصبحَ مُستباحاً
وذا قدر البـــــــــهائم يا جريـــــحُ
ومن طلب النجاةَ بلا كفاحٍ
فذلك في العبيدِ هو الشّــــحيـــــحُ

يحرّكنا التّكالبُ والجشعْ
ويَغْوينا الخداعُ مع الطّـــــــــمــــــعْ
نفكّر في الثّراءِ بلا ضميرٍ
وكلٌّ في الحياةِ بما اقتــــــــنــــــعْ
ونتّخذ النّفاقَ لنا سبــــــيلاً
لنربح في مبادلة الـــــــــــسّلـــــــع
وتلك طبائعُ السّـــفهاءِ منّا
وسوء الطّبع تكـــــشفه الرُّقــــــــعْ
نلومُ عدوّنا واللّومُ فـــــينا
ومن عـــــشق الرّقاد فقدْ وقــــــــــعْ

بكيتُ مع الحروفِ على بلادي
بكاءً في الحواضر والبـــوادي
وأدْرفَتِ الدّموعُ على انحطاطٍ
ترسّخ في العقولِ وفي الأيادي
فلم تعدِ الثقافة عند أهــــــلي
سلاحاً في مواجهـــــــــةِ الرُّقادِ
وهذا الوضع جرّعنا المآسي
وحوّلنا إلى صفة الجــــــــــــمادِ
فنمنا واستـــــــبدّ بنا التّردّي
وهذا ما أراد لنــــــــــا الأعادي

نقبّلُ في الأيادي والرّؤوسِ
ونركع للورى مثل المـــــــجوسِ
نرتّل ذكر ربّي كلّ حــــين
وبعد الذّكر نركــــــــــعُ للكؤوسِ
تناقضَ كلّ شيئ عند أهلي
وتاهوا في الضّـلال وفي النّحوس
وما تلكم سوى قيم التّدنّي
وجهل بالكـــــــــــثير من الدّروس
معاولُنا هي الأقلامُ فقهاً
وصخرُ البحرِ يُكْـــــــــسرُ بالفؤوسِ

نسينا قول ربّ العالمينا
وسرنا خلف جهل الجـــــــــــاهليـنا
نظنّ بأنّ نهب النّاس خير
وهذا قد أضرّ المـــــــــــــسلمينا
فدين الله يأمر بالتّساوي
ومن تبع الهوى خســــــــــر اليقينا
وإنّ البغي بين النّاس عار
ورجس من فـــــــــعال الظّالمينا
فذكّر إنّما الذّكرى رجاءٌ
وســــــــــــعيٌ نحو ربّ الــعالمينا

محمد الدبلي الفاطمي 

الجمعة، 5 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{آبتْ إليكَ الرّوحُ}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


آبتْ إليكَ الرّوحُ ..

آبَتْ إليكَ الرّوحُ تدعو خاضعهْ
وإليكَ قدْ تابتْ وتسجدُ خاشعهْ

تحتاجُ لطفكَ يا إلهي .. ترتجي 
منكَ الرّضا إنّي أتيتكَ طائعهْ

قالوا ستأخذنا بكلّ صغيرةٍ
وأنا أرى أبوابَ عفوكَ واسعهْ

كفّي إليك أمّدها مستغفرًا
أدعو الّذي ما ردّ كفّا ضارعهْ

فارفقْ بروحٍ في ضبابٍ ما اهتدتْ 
لكنْ بذور الخير فيها يانعهْ

وارحمْ قلوبًا أحسنتْ بكَ  ظنّها
من دونِ عفوكَ يا إلهي ضائعهْ

كم كانَ شوقي للبقاعِ يذيبني
بالصّبر أشفي في الفؤادِ مواجعهْ

نأتِ المسافة واستبدّ بيَ الصّدى
فدعوتُهُ والعينُ تهمي دامعهْ

ومنَ الخيالِ مطيّةٌ تسري بنا
حتّى وصلنا والرّؤى متدافعهْ

لاحتْ لنا ما بينَ مروَةَ والصـفا
أطيافُ نورٍ للجلالةِ راكعهْ

والكعبةُ  الغرّاء  قبلةُ أمّتي 
أنوارها في الكونِ تسري ساطعهْ

أمواجُ نورٍ تغمرُ الدّنيا ضيا
ومآذن بالذّكرِ تهتفُ صادعهْ

وفضاء أرضٍ قدْ تألّقَ وازدهى
نورُ النبوّةِ قَدْ أضاء مرابعَهْ

عبقٌ من البيتِ الحرامِ أريجهُ
ينسلّ (نحوي والمسافةُ شاسعهْ)

وملأتُ مِنْ حبّ الإله محابري
فالحرفُ يهدلُ والقوافي ساجعهْ

حبٌّ تمادى قدْ توسّدَ أضلعي
فالرّوح لهفى للمهيمنِ طائعهْ

في القلبِ نبعٌ من ضيائكَ دافقٌ
وحلاوة  الإيمان فيه رائعهْ

فغرفتُ والقرآنُ نورٌ قادني
(وخطايَ في إثر السّنا متتابعهْ)

يا طولَ شوقي للرّسولِ المصطفى
مشكاةُ روحي بالمحبّة ناصعهْ 

من نوره  هذي الحروف نسجتها
وقصائدي في مدح أحمد ذائعهْ

تلكَ الحروفُ على السّطور نثرتها
تجلو الدّجى مثل النّجومِ السّاطعهْ

يا ربُّ صلِّ على النبيّ وآلهِ
نادتهُ روحي بالشّفاعةِ طامعهْ

               بقلمي / رفا الأشعل

                 على الكامل 

قصيدة تحت عنوان{{ببعض الرحيق أحيا}} بقلم الشاعر المصري القدير الأستاذ{{سليمـــــــان كاااامل}}


ببعض الرحيق أحيا
بقلم // سليمان كاااامل
***********************
أوجعتِ قلبي
ولا ينبغي للقلب أوجاع
فالعمر ماعاد يحتمل
في الحب صراع

قد دخلتُ السباق
ولست أهلا له
وكم أفصحت لكم
وخاصمتني أسماع  

عنيدة أنت
في الحب سيدتي
أظننتِ أن الشاعر
ملكاً أمره في الحب مطاع؟

كم أرهقني حبك
وأورث قلبي
هموم
وزادني أوجاع وأوجاع

وأنت تستفزين حرفي
تثيرين غيرتي
حتى يفيض عشقي
على الأوراق إمتاع

كم أنت نرجسية الهوى
وكم أنا نرجسي
وهل يلتقي متشابهان
أمزجة أو طباع

شبابي في يدي
ولولا أن رأيتك
في الحب مسرفة
لأبقيتُني بالحب ملتاع

ولاستعذبت حبك
ولو مسني منه نصب
ولو أسهرني هواك
ما راقني الوداع

أنت لستِ عاشقة
أنت لاتعرفين الحب
حبكِ نوع من الأنا
ماله حد ماله إشباع 

كطفيلٍ رائع الحسن
متسلق
مغرور بجماله
تستهويه جموع وأشياع

يتسلق الأغصان
غصناً غصناً
يمتص الرحيق
لا يبقى عقل ولا ذراع

فاتركي
ماتبقى من رحيقي
إنها أيام باقيات
ولست من يهوى الضياع
**********************
سليمـــــــان كاااامل...الخميس

2025/9/4 

قصيدة تحت عنوان{{بقلبي}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع حسون}}


بقلبي

بقلبي من هوى المحبوبِ عَبرة
تُراودُني وتُشعلُ فيَّ حَسْرَةْ

هواهُ زادني الما وحزنا 
وانْ هوَ قدْ أتاني حينَ غِرَّة

وَيَكْويني وأحْسَبُ ذاكَ برداً
كأن البردَ لاذَ بجوفِ جَمرَة

وماذا في يدي والقومُ ضدِّي
وقَلْبي ذاب والاشجانَ مرَة

أقلِّبُ في الفضا كَفِّي حزيناً
وصِفْرُ الكفِّ زادَ هوايَ عِسْرَة

فما لي قوةٌ لأصولَ فيها
ومابي عن فراقِ الخلِّ قُدرة

إذا مازُرْتُهُ أحْسَسْتُ أنّي
على طول المدى ازداد قدرة

وإن حدَّقتُ في عينيهِ أبْدو
 كأني قد سكرتُ بدونِ خمرة

بقلمي

عباس كاطع حسون/العراق 

قصيدة تحت عنوان{{فاقتِ المِلْيار}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


فاقتِ المِلْيار

في أسْفَلِ الدّرَكِ المُنْحَطِّ ننْبَطِحُ
حتّى الكِلابُ على الأشْرارِ ما نَبحوا
والمُسْلِمونَ أماتَ الجُبْنُ صَحْوتَهُمْ
أعْدادُهُمْ فاقَتِ المِلْيارَ فانْبَطَحوا 
لا يَجْتَني النّفْعَ مَنْ بالجَهْلِ مُخْتَنِقٌ
ولا ينالُ العُلى مَنْ حُلْمُهُ شَبَحُ
إنّ العُقولَ لدى الإنْسانِ قادِرةٌ
بها المواهبُ كالأزهارِ تَنْفَتِحُ
فمنْ أرادَ فإنّ العَزْمَ رافِعةٌ
وذو الإرادَةِ مِنْ مَسْعاهُ يَتّضِحُ

إنّي رأيْتُ وفَصْلُ الرّأيِ إلْهامُ 
إذا سَقَتْهُ بِطيبِ النّظْمِ أفْهامُ
بالأمْسِ كُنّا كما التّاريخُ أخْبَرنا
واليومَ تجْلِدُنا بالجَهْلِ أوْهامُ 
تَقودُ أُمّتَنا بالسّحْلِ أنْظِمَةُ
أقَرّها الخَوْفُ والتّرْهيبُ هَدّامُ
إنّ الشّعوبَ إذا التّعْليمُ أهْمَلَها 
أمْستْ قَطيعاً كأنّ النّاسَ أقْزامُ
تَعْليمُنا سُنّةٌ والدّهْرُ يَفْرِضُها
والعِلْمُ نورٌ وجَهْلُ النّاسِ حَطّامُ

محمد الدبلي الفاطمي 

قصيدة تحت عنوان{{نورُ المَولِدِ}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 “نورُ المَولِدِ” 


وُلودُكَ، يا بَدْرَ الهُدى، صَبَّ سُحْبَهُ،
فَتَفَّتَحَتِ الأرواحُ تُهْدِي إلى الرَّشَدُ.

تَضَوَّعَ ذِكْرٌ، ثُمَّ ضَجَّ المَلَا بِتِهِ،
فَهَلَّلَتِ الأفلاكُ: للهِ ذا الحَمْدُ.

تَبَسَّمَتْ يا أَرْضُ، واللَّيْلُ مُنْقَشِعٌ،
فأمْسَى لَنا فَخْرٌ، وما نِلْنَا السُّؤْدُدُ.

بِنُورِكَ عُقْدُ العُمْرِ أُوثِقُ صِلَّتِي،
وأَجْدِدُ لِرَبِّي في المَسِيرِ الْعَهْدُ.

وَمِنْ نَفَحَاتِ المَوْلِدِ الزَّكِيِّ ارْتَقَى،
إلى سُدَّةِ الأرواحِ ما يَنْسُجُ المَجْدُ.

إِذا ذُكِرَتْ طَه، انْجَلَى كُلُّ مُبْتَلًى،
وَخُضِّبَتِ الآمالُ: بُشْرَى إلى الخَلْدُ.

وبَابُكَ جُوْدٌ لا انقِطاعَ لِسَيْلِهِ،
فَمَنْ قَصَدَ الأعتابَ نَالَ هُناكَ الجُودُ.

وَمِنْ حِكْمَةِ الهَادِي سَداَدُ طَرِيقِنَا،
فَلِلْقَلْبِ تَقْوِيمٌ، وبِالنُّصْحِ السَّدادُ.

تُرَاقِصُنَا الأفراحُ عِندَ وِلادَةٍ،
فَيَسْقِي رُبَى الأرواحِ في المَوْسِمِ الرَّغَدُ.

ويَزْهُو قَليلُ الزَّادِ في كَفِّ سالِكٍ،
إِذا حَضَرَتْ سُنَنٌ، فَذاكَ هُوَ الزَّهْدُ.

وَيَكْتَمِلُ التَّكْبِيرُ حينَ نُسَبِّحُ،
فَيَرْتَاحُ في الأوْقَاتِ قَلْبٌ إلى الأَبَدُ.

وَبيتُكَ لِلرُّوحِ ارْتِكازٌ ومَدْخَلٌ،
فَتَسْنِدُنا الآياتُ، ذاكَ هُوَ العِمَادُ.

وَعَهْدُكَ صِدْقٌ لا يُخَالِطُهُ وَهَنْ،
فَمَا اخْتَلَّ مِيثَاقٌ، وما أَخْلَفَ الوَعْدُ.

وَتَسْرِي نَسَائِمُكَ الرَّقِيقَةُ مُرْتَقًى،
فَيَطْوِي عَنِ الأرْجَاءِ ما يَحْجُبُ الأَمَدُ.

وَمِنْكَ مَدَدٌ في الشِّدَادِ مُؤَيَّدٌ،
فَيُرْفَعُ عَنْ أَكْتَافِنَا ثِقْلُ المَدَدُ.

وَفِي طَيْبَةٍ شَمٌّ لِطِيبِكَ عِنْدَمَا،
تَحُفُّ الرُّبَى أَغْصَانُهَا، يَطْرَبُ البَلَدُ.

وَيَنْسَابُ ذِكْرُكَ فِي المَسَاجِدِ رَوْنَقًا،
فَيَرْتَحِلُ الضِّيقُ، ويَهْتَدِي المُسْجِدُ.

وَقُرْآنُ رَبٍّ في دُجَى اللَّيْلِ مُهْتَدٍ،
يُقَوِّمُ خُطَى السَّائِرِ: تِبْرًا هُوَ السَّعْدُ.

وَمِنْكَ عُلُوٌّ لا يَبِيدُ وَسُمُوٌّ،
فَأَقْصَى مَرَامِينَا لِوَجْهِكَ يا الصَّمَدُ.

صَلاةٌ وسَلْمٌ ما تَرَنَّمَ مُسْتَهٍ،
عَلى أَحْمَدٍ الهادي، ويَفْدِيكَ مُحَمَّدُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 09.03.2025
Time:1:29pm

https://telegra.ph/نور-المولد-09-04


قصيدة تحت عنوان{{الشهيد}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{عباس كاطع الحسون}}


الشهيد

بأبي وأُمّي راحلٌ مُتَعَجِّلٌ
ماكانَ بالحسبانِ يومَ فراقهُ

يومَ ابتدأتُ لقاءَهُ بِعناقِِهِِ
لََمْْ أدْْرِِ أنَّ وداعَهُ بعناقِهِ

لمْ يَستتمَّّ شروقَهُ لغُروبِهِ
حَتّى كَأَنَّ الحتفَ في إشراقِهِ

طَهُرَتْ سَجاياهُ وما مُسْتَغْربٌ
إنْ كانَ كُلُّ الطُهْرِ منْ أعْراقِهِ

قَسَماً بِمَكَّةَ والنَبيَّ محمدٍ
والمرتَضى والمجتبى ورفاقهِ

مازالتْ الدنيا إليهِ بحاجةٍ
حَتّى كَساها الخَلقَ منْ أخْلاقِهِ

وَسما إلى العلياءَ في أخلاقهِ
فكأنَّ كُلَّ الخُلقِ مِنْ أخْلاقِهِ

لا الغيثُ شابهَهُ وليسَ بمثلهِ
حتّى وإنْ هوَ لَجَّ في إبراقِهِ

وَقَدِ إسْتَقَدَّ(١) منَ العِدا فأذاقَهُمْ
مراً وقَدْ فُتِنَ العِدا بِمذاقِهِ

وإذا أتوهُ يبتغونَ عَطاءَهُ
أغناهُمُ المذخورُ عنْ اعذاقِهِ

وهوَ الذي لاينثني عنْ أمْْرِهِ
حَتّى يَرى ماكانَ في أعماقِهِ

فَلنَسلكَ الدربَ الّتي قدْ خطَّها
نُعطيهِ مانُعطيهِ باستحقاقهِ

ولنملأ الأُفقَ الرحيبَ بنورهِ
ونصيبَ ضوءَ الشمسِ منْ آفاقِهِ

بقلمي

عباس كاطع الحسون/العراق 

قصة قصيرة تحت عنوان{{صرخة سالم الأخيرة}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{محمود العارف علي}}


صرخة سالم الأخيرة
قصة قصيرة 
بقلم / محمود العارف علي
مصر

في قلب قرية بني حلوة، حيث ينهض الجبل من الغرب، وترقص الترعة من الشرق، يقوم بيت صغير لا يعرف من الزينة إلا ميدالية صدئة وشهادة تقديرقديمة، باسم الجندي محمد عبداللطيف السيد. الشهير  بأبوعابر
 كل شيء في البيت يوحي أن اسم (عابر) لم يكن صدفة

في أحد الأيام جلس الإبن  برفقة والدته، كانت المائدة التي يسكنها الفقر مُعدة، وعليها الشهادة التي بهت حبرها بفعل السنين، وفوقها أقراص الطعمية الساخنة، وكانا ينتظران عودة الوالد من الحقل

دخل الأب يتصبب عرقاً، فتوقفت خطواته حين وقعت عيناه على الشهادة، تجمد في مكانه ، ثم علا صوته غاضباً..

كيف تضعان الطعام فوق الشهادة؟ إنها ليست ورقة عادية، إنها قطعة من عمري، دم وشرف وذكرى رجال وقفوا على حافة الموت كي تظلوا أحياء

رفع عابر رأسه نحو أبيه وقال بهدوء يُشبه الطعن:
- ياأبي، الورقة لا تحمي أحداً من الجوع، ولا تُبعد عنك تعب الحقل، إنها ورقة لا تملأ صحناً ولا تبني بيتاً
-البطولة ليست حبراً مطبوعاً، البطولة حياة تُعاش

دار العم محمد برأسه وعيناه تلمعان كعيني الصقر، مسح الجدران بنظراته فلم يرَ الميدالية، فصرخ في زوجته:
 - أين الميدالية؟

ابتسمت بخوف محاولة التخفيف من حدة الموقف،  وقالت
-لقد سددتُ بها جحر الفئران.. لاتغضب.

شهق محمد ورفع يده ليلطمها، غير أن الزوجة التي سبقتها دموعها، لم تتراجع هذه المره ، مسحت دموعها بكفها المتعبه، وحدقت في عينيه بنظرة ممتلئة بوجع السنين، ثم قالت بصوت مُنكسر لكنهُ قوي

-يامحمد أنت كُنت تُقاتل على الجبهة بالسلاح، وأنا كُنت أقاتل وحدي هنا بالصبر. كنت تسمع دوي المدافع، وأنا كنت أسمع دوي قلبي كل ليلة. خوفاً أن يطرق الباب خبر موتك، بينما كنت تحمل البندقية  قتلني الانتظار ألف مره 

سكتت لحظة وأشارت إلى الحصير المفروش على الأرض :
- هنا عشت معك ثلاثين عاماً على الجوع والتعب ولم أطلب أكثر من أن تعود حياً، لا تنسَ يامحمد أن النصر لم يُصنع بالبنادق وحدها ، بل بصبر   النساء وبدموعهن التي لم يَرها أحد.

ارتجفت يد محمد ثم ارخاها وتراجع للوراء

نظر عابر نحو الباب كأنه يعد خطة هروب، أمسك طرف ثوبه وأطرق برأسه قليلاً، ثم قال بنبرة حزينة
كم هو مؤسف يابطل الحرب أن تفعل كل هذا كي ننجو من الفئران، هزمت العدو وفي نهاية المطاف يهزمك الجوع! أليس هذا يدعو للسخريه والحزن معاً؟ 

ارتجف صوت محمد، وضرب على صدره بقوة وهو يصرخ:
-لقد أفسد التعليم عقلك! أنا الجندي محمد سلاح المشاة، انت لا تعرف شيئاً، جنود المشاة هم سادة المعارك.. نحن الذين صنعنا من دمائنا جسوراً ليعبر الوطن نحو النصر

ساد الصمت، لم يبق على المائدة سوى رائحة الطعمية البارده، وورقة باهتة صارت أثقل من جبل

بينما كان عم محمد يحدق في الشهادة، غامت عيناه،فإذا به يرى جبهة أخرى. لم يعد يرى البيت ولا المائدة بل سمع فجأة دوي المدافع يعود يطرق أُذنيه، امتلأت السماء بدخان اسود كثيف، الأرض تهتز تحت وقع القذائف، وأزيز الرصاص يخترق الهواء كالصفير القاتل

رأى نفسه يجري بين الخناق، يحمل بُندقيته والغُبار يُلطخ وجهه،الجنود يتساقطون واحد تلو الآخر، بعضهم يصرخ، وبعضهم يصمت للأبد

وبينهم لمح صديقه سالم يسقط أرضاً، الرصاصة اخترقت صدره، اندفع محمد نحوه جثا على ركبتيه، رفع رأسه بين يديه، فإذا بعيناه تبهتان كنجمتين توشكان على الانطفاء،

ارتجفت شفتا محمد، وانهمرت دموعه بلا خوف من الرصاص
-مد سالم يده المرتجفة إلى جيب معطفه، أخرج صورة قديمة لوجه أمه، مطوية عند الحواف، ملوثة بدمه،
أعطاها لمحمد بصعوبة :
-خذها وعندما يدفنوني ضعها معي في التراب، لا أريد أن تفارقني أمي حتى تحت التراب

ارتعش قلب محمد، وكاد صدره ينفجر من البكاء، صرخ كالمجنون :
 - لن اتركك ياسالم! سأحميك، حتى آخر لحظة، سوف تعيش ياأخي!

 ابتسم سالم ابتسامة باهته، وهز رأسه نافياً ،ثم همس والدم يملأ فمه :
- معاً اقتسمنا كل شيء إلا الموت
- إذا عُدت قَبل يد أمي
- لا وقت لي ارفع الراية .... اجعلها ترفرف فوق الأرض الطاهرة

سقطت يد سالم بلا حول، وعيناه تجمدتا على السماء كأنهما تبحثان عن بيت آخر غير الأرض، رفع سبابتهُ نحو السماء بصعوبة:
- وتمتم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله.

 فضم محمد جسده إلى صدره، وصرخ صرخة طويلة مريرة كسرت صدره قبل أن تهز المعركة
- أنا باقي على العهد ياصديقي

شد محمد جسده المنهك، وانطلق نحو الساتر الترابي، الرصاص ينهال من كل صوت، أصوات "الله أكبر" تختلط بانفجارات تهز الصدر

ركض، تعثر، نزف، لكنه نهض من جديد، وحين وصل القمه، رفع العلم بكل ماتبقى فيه من قوة، كان العلم يرتجف في يدهُ كقلب حي.

وفجأة دوى صوت الجنود من كل اتجاه كالرعد الذي يشق السماء:
 - الله أكبر.. الله أكبر! 

رأى العلم يرفرف عاليًا، يزيح دخان الحرب، ويشق الغبار كأنه شمس جديده وُلدت من رحم الدماء،

بعد أن وضعت الحرب أوزارها، وقف محمد على قبر سالم،اغمض عينيه وقال بصوت مبحوح:
- نم مطمئناً ياأخي.. النصر كُتب بدمك، والوطن حي بصرختك الأخيرة. 

استفاق محمد من شروده والدموع تحرق وجنتيه، مد يده إلى الشهادة وضعها على صدره كأنها قطعة من قلبه، ثم التفت إلى عابر قائلاً:
- يابُني قد نجوع يوماً، قد نكد في الحقول،لكننا لم نركع لعدو قط، الفقر يزول.. أما شرف الوطن فيبقى مادامت هذه الراية مرفوعه فوق صدورنا 

 تابع بصوت يختلط بالبكاء والفخر :
- هذه الورقة ليست حبراً باهتاً إنها دم رفاقي، إنها تاريخ وطنك، إنها راية النصر التي لن تسقط أبداً

خرج إلى فناء البيت، رفع الشهادة عالياً وهتف :
-ليشهد الجميع أنا الجندي محمد سلاح المشاة  ما زلت قادراً على حمل البندقيه والدفاع عن الوطن حتى آخر نفس ،حتى آخر قطرة دم، الله أكبر.. الله أكبر! 
 
اقتربت زوجته وضعت يدها على يده وقالت :وما دام فينا قلب ينبض لن تضيع تضحياتكم

حينها ركض عابر  انتزع الميدالية من جحر الفئران نفض عنها التراب رفعها عاليًا فبدت في عينيه أثمن من الذهب وأغلى من الروح، فأخذ يردد :

-الله أكبر.. الله أكبر! 

قصيدة تحت عنوان{{صُوت الثكالى}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


*صُوت الثكالى*
    
    صبُّ لِي مِن أَحمَر 
    الشَّاي كاسَه 
    دام اَلطبِيب يَقُول 
    مَا هُو بممنوعّْ
    
    خلني أعيش معك 
    بَعْض الوناسة 
    وأشْرب واشْف مِن 
    طَاسَة الرُّوعّْ
    
    بعض العرب سِيرتهم 
    عَفنَة وَغَثاثَة
    اَلدَّم بِأطرافهم يليع 
    اَلكَبِد لِيعّْ
    
    بلاد العروبة مَا عاد 
    فِيهَا وَناسِه 
    العدوُّ بِديارهم 
    والصَوت  مسموعّْ
    
    ولْو تَعرَّض القادة
    لِفَحص الطَّاسة 
    تَلقَّى نسب بَعضُهم 
    غَيْر مشروعّْ
    
    لِابارك اَللَّه 
    بِقيادة الفطاسة 
    يَسمَع الثَّكالى 
    وَلايْهِب مفزوعّْ
    
    صدعونَا بقْرايَّة 
    الفنْجال والْفراسة 
    ونعال العدوُّ يصُّوع 
    وُجيْهِم صُوعّْ
    
    ياحيف ياعروبة 
    وزمن النِّخاسة 
    بِأطْرافهَا رُوميّ 
    شارِي ويبيعّْ
    
    ويرْكلهَا مَجوسِي 
    بوَجْه التَّعاسة 
    شَبَابهَا والطِّفْل 
    يشكِّي اَلجُوعّْ
    
    والْحراير مكلومة
    خذلهَا الهبَّاشة 
    على كُرْسِي السِّيادة 
    نَطِع جرْبوعّْ
    
    الْحر يَرضَع مِن 
    صدر العروبيَّة 
    وَالفخامة حليبها 
    رخيص مَمنُوعّْ
    
    ضيعونا ربع الإدارة
    والرياسة
    شيبنا وشبابنا بين 
    حناياه موجوعّْ
    
    يارب ماغيرك 
    يزيل  التعاسة
    رحمتك تنجينا 
    وعزتك لنا دروعّْ
    
    بقلم،،، 
    غريب الدار العربي 
    *المستعين باللّْه *
1447

2025 

خاطرة تحت عنوان{{عقوبة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


عقوبة

-------

رغم كرامتي التي كثيراً

أعتز بها

والوقار والسن الكبير

وخشونتي وعيشي الصارم

قسمات وجهي 

يستحيل على الناظر 

أن يقرؤها

الشوق اليها يدفعني دفعاً

رغم تعنتي ورفض المسير

أذوب بحضرتها

أكلمها برقيق الكلام

سابقاً بكلامي هذه الرقة

لم أعهدها

عنيدة حبيبتي ولن تبالي

كل يوم تخلق لي مشكلة 

كأنها خلقت 

فقط هذه مهمتها

لقاضي الغرام شكوتها

أجابني 

ألم ترى غير هذه لتحبها

ماذا فعلت بحياتك من ذنوب 

حبيبتك عقوبة لوحدها

لتكفر عن خطاياك

وتنال رضا الله ورضا الناس

حبها وأخلص بحبها

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي 

الخميس، 4 سبتمبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{من يشتري مني العرب}} بقلم الشاعر اللبناني القدير الأستاذ{{علي محمود قاروط}}


من يشتري مني العرب
__________________
من يشتري منا كل  العرب
بشسع نعل او بقطعة من الحطب
لا تسل عن بضاعتنا ونوعها
  فلبيعها لديينا الف سبب وسبب

اولا  نذالة وحقد دفين 
اراذل رضعوا الخيانة فلا عجب

الخزي فيهم جينة واصل مأصل
  ابناء زنا كانوا  فبءس النسب

جدهم عتبة وامهم هند
آكلة  الاكباد  والاب ابو لهب

من يشتري العربان وحكامهم
بحصير  بالي مصنوع من قصب
ينام عليه طفل مشرد من غزة
في يوم عز الفراش وطال التعب

قد رأينا العهر في حكامهم
من ارونا في هذا الزمان العجب

من يشتري الاراذل ومن يريد 
تهديم عروشهم وكل القبب

من يأخذ الاثمان مني نحلة 
ويحرقهم كما تحرق النار الخشب

ويريح الناس من شرهم وكيدهم
فينال عند الرحمن اعلى الرتب

من يريحنا من الاوغاد يوما
ليمجد ويصير من اعلى النخب

من يريحنا ويزيل عنا حملنا
ويفني من كان غاصبا ونهب

من يريحنا ممن كانوا اشد كفرا
ومن غيرهم خدم كانوا لغرب

من يشتري تلك الحثالة اليوم
ويأخذ معهم مني جبلا من ذهب

من يريحنا من نسل عتبة وهند
صبرا فقد تبت يدا ابي لهب وتب
بقلمي .علي محمود قاروط

4/9/2025 

قصيدة تحت عنوان{{حياة المشاهير}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{المستعين باللّْه}}


*حياة المشاهير*

لاتدور راحتك بين 
حنايا المطفوق،،، 
اللي يِمَسْكِرْ رموشه 
يذبلها*

إقرن حياتك برجل 
يعرف العيب،،، 
ولو كنت على 
عصمته رابعها*

الحياة ماهي دلع 
وفسحة وربيع،،، 
ذاك موسم ويمرك 
خريفها ولهبها*

وتجيك ليالي باردة 
وجو-ن صعيب،،، 
تدور جوانح-ن تكفي
متونك وجعها*

ياحلو زفيرك 
وعينك نايمة،،، 
وخاففك مرتاح 
مايخشى عواقبها*

مبسمك الضاحك 
يسر وأقول لبيه،،، 
ياسعد منه عيونه 
بشوفك كحلها*

إن سرى بجوانحك 
بردوصقيع،،، 
أفز للحطب لأجل 
بسمتك ترجعها*

وأسقيك من دلة 
مبهرة بالهيل،،، 
وألثم فناجيل
شفاهك لامستها*

وأطعمك من إيديني 
الأطايب،،، 
وأسقيك بالهنا 
مايروي شاربها*

ويسري الليل 
وحنا مساهير،،، 
وتتوسد ذراعي  
متونك وأعانقها*

خل عنك حياة 
معاهد التجميل،،، 
جمالك وحبك 
الله غرسها*

ياصويحبي لاتغرك 
حياة المشاهير،،، 
وجعهم شديد عالم 
الأسرار يعلمها*

بقلم،،، 
غريب الدار العربي 
*المستعين باللّْه 
1443/1447 

/2022/2025 

نص نثري تحت عنوان{{نور الهدى}} بقلم الكاتب الفلسطيني القدير الأستاذ{{رائد كُلّاب ابو احمد}}


 نور الهدى..

يا ضياء يسري بأوردة الجسد..
يا نور الهدى خير الأنام محمداً..
صلوات ربي عليك.. 
غيث حين ذكرك..
سطور تنبض بالشوق..
تروي حدائق الوجد بعشقك..
صاح الأنام عند الحوض..
اللهم نفسي.. اللهم نفسي 
إلا محمداً صاح أمتي أمتي..
ذاك هو نبي الرحمة..
ذو الوجه الوضاء..
جاء بدعوة الحق..
 هدم صروح الظلم..
أقام العدل بشريعة الإسلام..
نطق بالوحي..
أحيا أزهار الروح بمولده..
نسائم انفاسه من رحيق الكوثر..
عطرت مسامع كل مؤمن..
يا شفيع الأمة..
يا ربيعٌ زان به الكون..
نبي اكتملت بنور أخلاقه الأنام..
تسابيح الهدى من ثغره..
رشة عطر محمدية..
نور الهدى..
 خاتم الأنبياء.. 
سيد الأولين والآخرين.. 
العزُّ والفخرُ لأمة انت قائدها....
بقلمي رائد كُلّاب ابو احمد
الرقم الاتحادي ٩٢٠٠٨٥
فلسطين

قطعة شعرية تحت عنوان{{لملـــم دموعــك}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{محمد الطــــائي}}


 لملـــم دموعــك

-------------------
لملـم دموعك وامـلأ القِـربا    
وانسى أَنين السهر والكـربا 
   
واشـربْ نبيذ الهـمّ منتشياً   
واسترجعَ الأَفـراح والطربا 
   
واطلب جميـل الصبـر أُغنيةً    
وارقص كما الطير الذي صلبا  
 
هيهات أن تنسى الجراح وإن   
خسـر الفــؤاد لكـلَّ مــا كسبا

محمد الطــــائي 
بحر الكامل

خاطرة تحت عنوان{{عيناها الجميلة}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{فيصل عبد منصور المسعودي}}


 عيناها الجميلة


--------------

عيناها الجميلة

محياها البرئ

هما

سبب فصاحتي

رقيقة 

لكن همسها موج

خجلها جدا جميل

البساطة

بها أيضا تليق

أخترت 

أجمل ألأسماء لها

سميتها ما شئت

حبها هادر

كإنه في حياتها

اليوم ألأخير 

الكل منها ينتظر 

تحديد المصير

هل تستمر

أم تقرر ألإبتعاد

وهو عندها جدا يسير

أعرفها آبية عزوم

قولها ثابت

تنال ما تروم

إحساس غريب ينتابني

ازيح من صدري هم كبير .

بكلماتها هذه ما عدت أسير .

صدقاً 

أنا ألأن بإمكاني أن أطير

لأني أعرفها 

أصيلة عند أللزوم

بقلمي

فيصل عبد منصور المسعودي

قصة تحت عنوان{{إلى شروق شمس جديد معا}} بقلم الكاتب القاصّ المصري القدير الأستاذ{{عادل عطيه سعده}}


 إلى شروق شمس جديد معا


استيقظ مبكرا  كعادته
مع بداية كل صباح قبل الشروق 
على صوت هادئ 
انه صوت مياه تتدفق بلطف 
 تضيف الحياة  والهدوء  للمكان

انه يحب أن يرى شروق الشمس 
ويجلس في هذا المكان 
ويتأمل  جمال الطبيعة من حوله 
والاستمتاع بها مع بدايه كل يوم

المكان حيث  يسكن هو وزوجته 
وأولاده الثلاثة ولدان وبنت 
أعمارهم مابين الخمس إلى السبع 

انه جنة صغيرة 
مملؤة  دفء وعشق ومودة 
حوله حديقة وارفة الظلال  
بالقرب من جدول مائي 

الجو هادئا وشاعريا وطبيعيًا 
مفعم بهواء عليل، ومناظر خلابة 

السماء الزرقاء الواسعة  
تزهو كعادتها تتلاحم 
مع مساحات خضراء 
واشجار مورقة كثيفة 
تتراقص بهدوء وتناغم 
وحفيف الأشجار المزهرة
على انغام زقزقة العصافير

والورود الملونة  
تلون وتعطر الجو
تكسو الأرض في فصل الربيع، 
تتناغم مع جمال الطبيعية

يجلس وزوجته بجوار الجدول المائي
يتسامرون ويضحكون 
ينخرط جمالهم مع جمال الطبيعة
فتزداد الطبيعة جمالا على جمالها 
  
 الأولاد يجرو هنا وهناك
 يضحكون ويمرحون  
يلعبوا بين الأشجار والورود تارة
حول والديهم والجدول المائي تارة أخرى

 الى ان يحين وقت الفطور
 اجتمعت الأسرة وتناولوا الفطور
 
 ذهب الأب الى العمل 
دخلت الأم والأولاد لداخل المنزل
 الأم تنشغل فى تنظيم البيت 
والتجهيز للغداء 
 الأولاد يلعبوا معا 

ثم يجلسوا معا لمشاهدة التلفاز 
لحين عودة الأب من العمل 

وفى تمام الثالثة عصرا  
عاد الأب من العمل
احتضن زوجته وأولادة شوقا ولهفة

قامت الزوجة لإعداد الغداء 
تناولوا الغداء وسط انغام أصوات
ضحكاتهم  بسعادة غامرة ودفء  

دخل الأب ليستريح 
الى ماقبل الغروب بنصف ساعة 

جلسوا مرة أخرى هو وزوجته 
بجوار الجدول المائي
يتسامرون ويتأملون  غروب الشمس  
  
 بينما الأولاد يجرو هنا وهناك
 يضحكون ويمرحون  
يلعبوا بين الأشجار والورود تارة
حول والديهم والجدول المائي
 تارة أخرى

عندما غربت  الشمس 
وحل اول ظلام الليل 
دخلوا إلى البيت 
لتناول العشاء ومشاهدة التلفاز معا 
الأب يحتضن الأسرة جميعا 
إلى ميعاد النوم
ناموا جميعهم  شوقا 
 إلى شروق شمس جديد معا ....
 
بقلمى عادل عطيه سعده 
مصر