الشهيد
بأبي وأُمّي راحلٌ مُتَعَجِّلٌ
ماكانَ بالحسبانِ يومَ فراقهُ
يومَ ابتدأتُ لقاءَهُ بِعناقِِهِِ
لََمْْ أدْْرِِ أنَّ وداعَهُ بعناقِهِ
لمْ يَستتمَّّ شروقَهُ لغُروبِهِ
حَتّى كَأَنَّ الحتفَ في إشراقِهِ
طَهُرَتْ سَجاياهُ وما مُسْتَغْربٌ
إنْ كانَ كُلُّ الطُهْرِ منْ أعْراقِهِ
قَسَماً بِمَكَّةَ والنَبيَّ محمدٍ
والمرتَضى والمجتبى ورفاقهِ
مازالتْ الدنيا إليهِ بحاجةٍ
حَتّى كَساها الخَلقَ منْ أخْلاقِهِ
وَسما إلى العلياءَ في أخلاقهِ
فكأنَّ كُلَّ الخُلقِ مِنْ أخْلاقِهِ
لا الغيثُ شابهَهُ وليسَ بمثلهِ
حتّى وإنْ هوَ لَجَّ في إبراقِهِ
وَقَدِ إسْتَقَدَّ(١) منَ العِدا فأذاقَهُمْ
مراً وقَدْ فُتِنَ العِدا بِمذاقِهِ
وإذا أتوهُ يبتغونَ عَطاءَهُ
أغناهُمُ المذخورُ عنْ اعذاقِهِ
وهوَ الذي لاينثني عنْ أمْْرِهِ
حَتّى يَرى ماكانَ في أعماقِهِ
فَلنَسلكَ الدربَ الّتي قدْ خطَّها
نُعطيهِ مانُعطيهِ باستحقاقهِ
ولنملأ الأُفقَ الرحيبَ بنورهِ
ونصيبَ ضوءَ الشمسِ منْ آفاقِهِ
بقلمي
عباس كاطع الحسون/العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق