(( ربي وشَكواي ))
مَنْ قالَ يُفرحُني
البيانُ أَوِ القصيد؟
في خافقي حَطَّ
العذابُ رَحيلهُ المشؤومُ
مِنْ قَبلِ الأَوانْ
نغماتُ نايِ الشوقِ
تَلفحُ أَضلعي كالجمر
نَسَماتِ سمراءٍ تمُرُ
على حياءٍ بالمكان
شكوى بصدري تمتطي
كلَّ العروق النازفه
ماملَّتِ الزفراتُ والآهاتُ
مِنْ سُكنِ الفؤاد؟
تبريحُ رُوحي...
هجرُ احبتي...
يا حُزنُيَ المسكون
أَمْسَتْ صباباتي كنارٍحاميه
أَحلامُ قلبي شَابَها
طَعْمُ السهاد
والرُّوحُ والذكرى
تخبو كنورٍ من بعيد...
ياأَيها الليلُ المعسعسُ
بالظلام وبالحنين
باللهِ يحزنكَ
التَّوجعُ بالفؤاد
إني نذرتُ بليلتي
آلافَ آلافٍ لِأَعوادِ البخور
معَ المساءِ وفي الصباح
وتغارُ منهُ الشمعتان
يا بُلبلاً يشدو على زفراتِ
شوقي الهائمه
تتزاحمُ الأَوجاعُ
والآهاتُ كلَّ مساحةِ الُلقيا
مابينَ سمعٍ أَو عَيان
لَدْغَاً كَصَلٍ قاتله
رُحْماكَ ربي كم بائسٌ قلبي
وجفني والجبين
وكذا التوجعُ والاحبةُ والحنين
ياشاعرَ الأحزانِ
هبني قصيدةَ عشقيَ الأولى
فلربما تبكي الجداول ُ
والحروفُ الثائره
التائهاتُ مع البيانِ
على السطور
مالي أَرى دمعي
يُداعبُ مقلتي بالبوح
إيَّاكِ ياعبراتِ روحي
لا تحزني أو تَسْقُطي
من مدمعي
حَكَمَ القضاءُ
ونِعْمَ ماحَكَمَ الإِله
أَوَكُلما هبَّ النسيمُ
على الصباحِ بِذكرهم
النَّارُ تلتهمُ الضلوعَ ...
وتعيثُ في صدري الكئيب
إِني كسوتُ الآهَ من وجعي
وألبستُ الحروفَ تصبري
لله من شجنِ الحنين
بتلهفي وصبابتي
تتباعدُ الكلماتُ
عن كل المعاني للبيان
وتضوعُ أكمامُ الزهور
مع الزمان
مكلومةٌ روحي
وأَرَّقَها الهَوانْ
ياجمرةَ الحرفِ المُقَدَّسِ
بالنقاءِ وبالصفاء
أَوردتُ كُلَّّ قصائدي
حوضَ المَنون معَ الرجاء
هذي حروفي والبيان
ستظلُ تنشدُ عند خطِ
الأُفقِ لحناً للجمال وللرجاء
وتقولُ أني أَحرفٌ نُسِجَت
بنورِ الله جلَّ جلالهُ
اللهُ ربي إني رجوتك
بالتضرعِ والسؤال
وبِكَ على وجع الزمان
المُسْتَعانْ .
د. علي سليمان سليمان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق