الأربعاء، 1 أبريل 2020

قصيدة {{عتاب}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{ليلى بوثوري}}

***عتاب***

على أعتاب عشقك 
قوافيك من جعلني بسحرها أثمل

سرى في شرياني رحيقك
حتى غدوت في بحر النسيان مجندل

شابت الروح قبل مشيبك
فأصابني وقارك في مقتل

تعاليت وتكبرت في حبك
ووجدت الرحيل أسهل

حتى زارني في المنام طيفك
باكياً يذرف الدمع يتذلّل

قلت له واثقة: رحلت..!! والآن ما ذكرك؟
قال: وهل لغير عينيك أثمل؟

عفواً..فالقلب الذي في يوم صدّقك
فات مرحلة الطفولة وأصبح يعاند ويحلّل

عُد إلى ديارك
فلم يعد بيننا أمل

حتى النظرات التي كانت منك تسحر
أصبحت واهية تُشعرني أني بالوحل

سيان على ماكنت عليه بقربك...
والآن حتى ذكرها يجعلني أخجل

صدقتك حين قلت لي أعدك...
ظننتك السرمدي ووحدك الأجمل

أهاكذا دئبك يابن الأصيل؟
أم نسيت كيف بالحجج تعلّل

وعداً مني بعد اليوم لن أعاتبك 
فالفكر أهملني من كثرة التوحد والقلقل

ليلى بوثوري/تونس

ليست هناك تعليقات: