إلا هب بكأسي حنظل وساسقيك قطوف ريان
هو في الجمال أهيف وله في الحسن ايتان
لو رمقني بمقلتيه صارت
وجنتاي كزهر رمان
مزاجي امر من العلقم
فزد في قهوتك من السكر قطعتان
أحرقني بنار العشق كيفما تشاء
بعضي او كلي ولكن حذار من قلبي فأنت به ساكنان
ان لم يكن هذا حبا فلما
يركض قلبي فرحًا اذا حدثتني
كطفل كطفل يلعب في بستان
قل لي أحبك سأكون لك مملكة
تكون انت فيها الملك والسلطان
وزدني بفرط الحب فيك غناء وألحان
أقس علي بقدر الحب وبقدر شوق العاشقان
فأعود لك كخمر معتق في كاسان
يبقى شاربه في لذة سارح الذهان
اذا مر بخاطري مدت لي من العدم جناحان
وطرت في سماء حدودها الكواكب ونجمتان
وان تعانقنا ذبنا في الهوا كشمعتان
مالفرق ان قبلتني او قبلتك ففي العشق لا توجد قبلة متحيزة لإحدى الفئتان
لسعة شفتيك فيها مزيج من الثلج والنيران
فإذا بلغ الهوا ذروته متنا او حيينا فكلاهما للفؤاد مريحان
للعشق صورة مقدسة من زمرد ومرجان
حاشاه ان يتلوث بزور وبهتان
هو كالسهم يصيب قلبا
فيصبحان روحًا واحدة في جسدان
هو السر المفضوح في المقلتان
يا سره ماذا يهم اذا باح لي او بحت له فذاك وذا الاثنان فاتنان
ياحبه الذي يسقيني كضمأن
روحي فداك ان عرفوا الناس ام لم يعرفان
فأني نذرت روحي لك وحدك بشعري وخواطري ولسان
يامن هز اغصانه اضلعي كزهرة البان
كل ما أخشاه ان يشطب اسمك الزمان
وتكون انت مجرد وهم ودخان
غفران العزاوي
2020/5/4
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق