الاثنين، 11 مايو 2020

قصيدة {{تدعي البراءة ولا عجب}} بقلم الشاعر الأردني القدير الأستاذ{{عيسى أبو سرور}}

تدعي البراءة ولا عجب 
فالعين يا سيدي هي السبب
تسلب مني القلب ظبية شيمتها الأدب
كل يوم تقنصني كطير لا يجيد الهرب
بالرمش مثل السهم ترميني مرمى القلب 
يا لجمال القد والطرف والهدب 
من سلالة زنوبية ابنة العرب
نعم الأصل خالصة تفوق الذهب
يا ظبية البان الحسن إليك انتسب 
الأنف سيف والشفاه طعمها العنب
الخد ورد ناعم واللؤلؤ من ثناياها في عجب
رشيقة كالريم وعن العين لم تغب
طويلة لا شية فيها إن نظرت عن كثب
عريقة كالشام تحفل بالعلم والأدب 
كريمة تعلو النساء في خلق ونسب
فلا وصف يشبهها في بطون الكتب
ولا عين رأت في كمالها من بنات العرب
تاج على رأسها حتى بدت نجمة القطب
إذا قالت فالقول منها يسير فيه الركب 
فصيحة تزهر فوق شفتيها القوافي وتثب 
طريفة شفيفة قد زانها إشراق بسمة لا تغب 
يدها فيها الداء والدواء والويل لمن طلب
يشقى الفؤاد إذا البدر عن العين رغب
في كل طلة يجني القلب بيده ما كسب

ليست هناك تعليقات: