الثلاثاء، 7 يوليو 2020

قصيدة تحت عنوان {{بيني وبينك حكاية}} بقلم الشاعرة اللبنانية القديرة الأستاذة{{ليلى شومان}}

بيني وبينك حكاية

أيّها اللّحن الحزين
أما ثملْتَ من الآه 
أو أفاض البوح الأنين
استوشمك السّحر قلادةً
من زبرجد،......وعلوت
علوت حتّى توسّدت الغيم
وحلا لك نجوى النجوم

ما غرّني ذاك البياض
ولا توهّمت فيه الهُيام
هو يرتع في السّواد
ويقاوم....يساوم
يناور....وأحيانا ينادم
وينبلج  الطهر حيّيًا 
في رحم الدعاء ...
الهي... وهل يضام محبٌّ
وأنت الحليم؟

أيا حيرتي تلقّفي ذاك القلب
فكّي وثاق الأرض..
وزعزعي تلك الجذور
وأقسمي....بل أحسني
ولو مرّة...واتركيه..
بل دعيه يناغي الحرّيّة
كطائر الحبّ حين يهنأ بالقرين
كنسمة ربيعية تعانق الطلح
وتهدأ على الزهر الحميم

كيف ألملم حكايتي...؟
وأين تناثر من عينيّ 
الشجن حتى غدا  مسحوقًا
ذليلا أمامك وحزين
واحسرتاه....
لن يفقه الشفق يومًا لون الطيف
فترنيمة الفلك سرٌّ ما عرفه
الا عاشقٌ فارق... أو دامعٌ 
 اغرورق صدره بالانتظار  الطويل
عيناه جمر يطوّف بالعابرين
يسائل النور عنهم
والاحداق تغدر ...فلا يرى
الا طيفهم يراقص قلبه
يا للسّراب ..كم هو دعّي أثيم!

مثلك أنا.... أنقّب بين تربي
عن خمري..عن جمري...
أو حرفي...فتخدعني بسمتي
فبراعم الخريف سريعة العطب
مهشّمة الأضلع....
مقيّدة المعصمين... 
مهما رنوت إليك يا حلمُ
أوثقني العمر وقد  غفا 
على اللحن الحزين
ثمِلًا من الآه..
 يداوي جراح العاشقين 
 وهو سقيم

ليلى شومان _ لبنان

ليست هناك تعليقات: