( السقوط الحر )
رواية .. تتحدث عن الغرور والطغيان لتصل
بصاحبة للهاوية ويكون الحر نهاية طبيعية
لكل من ظن بأنه بلغ مرحلة لايمكن أن ينتهي بعدها أو يمسه مكروه .
السقوط الحر
الجزء الأول ..
بعد ان منحته والدته كل السلطات وحجمت الآخرين . وضعف والده بإتخاذ القرار وتمكينه من رؤوس الأموال .. ظن أنه السيد المطلق وصاحب القرار وان الدنيا خضعت له صاغرة بنى عرشه مملكته على
أنقاض الآخرين وتوجته ووالدته بتاج مرص بالحقد والضغائن وأمسك بصولجان
الشيطان .
احمد حكم وتسيد ولحقوق أشقائه وشقيقاته هضم بإرتياح كبير . كان مدعومآ
من تلك المتسلطة ذات اللسان السليط والعصبية المفرطة وصاحبة كأس لاينضب من الحقد والكراهية .
ألة جحود خلقت من تراب شكلآ .. ؟
لاقلب لامشاعر لا أحاسيس ، همها الوحيد فرض سيطرتها وان لايوصد بوجهها باب خزائن المال .
كان أحمد المغرور أول ضحاياها ، كبش فداء العيد . وجمعت من حولها كل من
تجرد من الخلق والضمير .
سرقت بذخت بددت منحت وتمكنت بوجود هذه الزمرة الحقيرة من تسيد مملكة
النقاء . قيدت كل عارضها بقيود شداد غليظة وغلقت عليهم أبواب من فولاذ .
كان أحمد هو الواجهة .. ؟
حاكمآ وجلاد .. لكنه مجرد قزم والقرار قرار مهندسة الخراب .
وإحدى شقيقاته كان تعمل بصمت وخبث وخفاء على نخر كل أركان مملكة النرجس
هي ( ليلى ) .. شكلها يدل على أنها قمة
بالأنوثة والرقة والدلال . ومثال يحتذى
فيه بالخلق والأخلاق . لكنها هو الشر بعينه
واول معمول ضرب بقوة وزعزع اول حجرة
من أساس ذلك الصرح العملاق .
علي كان الركن الرابع من أركان زمرة الهدم
شاب لايسمع صوت جميل الشكل أنيق .
لكنه كان السرطان الذي اصاب جسد تلك
العائلة . كل الوجوه الصفراء الحاقدة تختبئ بالظلمة وكل الفعل لها والتخطيط منها . وذلك الغبي المسمى أحمد كان هو
الواجهة .
إندفع بحمقه وغروره وشراهته المعهودة
لتبذير الأموال على الفسق والفجور وبنات
الليل والخمارات . وإلتف حوله البعوض والذباب ليمتصوا دمه المشبع بأموال الحرام .
الوالدة تسرق وتكتنز وعلي يسرق ويقيم مشاريعه الخاصة وليلى لاتتهاون بحصتها
من هذه المائدة المستباحة . والطبل أحمد
يرقص فوق الموائد والأجساد .
صاحب كان ضعيف وبقية أفراد الأسرة من
الرجال والنساء كان والدهم يحجمهم ويمنعهم من معاقبة اللصوص .
أموالهم تسرق وأياديهم لاتتعب وأفواههم لاتتوقف وبطونهم تهضم ولاتخرج منهم الفضلات .
والدهم لاحولة ولاقوة له أمام جبروت الأم
المتسلطة . وأركان النهب والسلب لاتشبع
تزعزعت كل اركان قصرهم . وخزانتهم بدأت تنفذ من الأموال .
كانوا أمراء بين الناس لهم وزنهم ومكانتهم
كنجوم تتلألأ بكبد السماء .
فهموا الدرس المستضعفين ونظروا للبعيد
لاشيء بالأفق . ونفقهم يزداد ظلمة ولاوجود لبصيص أمل بالتغير .
إنسلخوا عن تكوينهم النسيجي ليسلكوا دروب النجاة . واول من وضع أول خطوة
كبيرهم جمال . ليشق طريقه بالحياة العملية . تبعه شامل وإختار العمل الحكومي واختاروا البنات الزواج ليتخلصوا من كل هذا الذل والهوان .
ضعفت الأواصر وقطع خيط السبحة وإنفرطت حباتها وتبعثرت . والحال على ماهو عليه بل إزاد الوضع سوء .
ومن هنا .. ؟
ستبدأ أحداث رواياتنا ..
تهاوى قصر الزهور .. وتفرعن الوالدة
وطغيان أحمد والعمل الكبير للصامتين بخفية ودهاء .. والسقوط هو نهاية المطاف .
يتبع
جاسم الشهواني
العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق