الأحد، 11 أكتوبر 2020

نص نثري تحت عنوان {{في كل مساء أجالس وحدتي}} بقلم الشاعرة العراقية القديرة الأستاذة{{ندى الساعدي }}


في كل مساء أجالس وحدتي
 افكر، أتسأل ... !
هل هذا الالم سينتهي؟
كأنني داخل جوفِ جمرة تَتَقِدُ،
ولن يكتب لها السكون؟
تأبى أن تتحول إلى رماد!
وأني لن أنجو أبدًا،  وأحترق
تمامًا، 
ساعة بعد أخرى. 
رباه، متى سينتهي هذا الالم!
أريد رُفاتي، حقًا أريدها
كُلما مات حلم ما بداخلي!
تنام يدايُ  مرتعشتان فوق صدري 
وهذه عيناي المليئةُ بالظلالِ الحالك
ترى كُل شيء لا ترغب برؤيته! 
وهذه حياتي كلها أمام ناظري الآن;
كل ما أذكرهُ منها هو أنني لا ازال
اقرأ وأكتب و أتنفس
أتنفس....! بلا جدوى
بل أتنهـد!  
وأردد:
لن تكون هُناك مرةُ ثانية لكل شيء، 
 لن تكون!
فعندما تصفر وتبدأ تتساقط وريقات حياتي أمامي أفتش عن المعنى!
في كل مرة اتذكر فيها خياراتي أتمنى
أمنية،
أمنية واحدة!
هي أن أرى انتصاراتي مطأطئة الرأس خجولة
فأستفهم. ! 
رائحة المطر تفوح من دفاتري
 دائمًا ....!
فأخشى هذا الأمل العالق بي
أمرٌ مُربك حقًا!
كأني عالقةٌ على حافةِ الأمس
 اقضي كُل يوم هو أمس بطريقة ما.

ندى الساعدي 

ليست هناك تعليقات: