الثلاثاء، 19 يناير 2021

قصيدة تحت عنوان {{تأوهات خافتة}} بقلم الشاعر الجزائري القدير الأستاذ{{علي عبدالرحمن}}


تأوهات خافتة
.......
لو تعرفين ....
أني أهواك
و رغما عني أهواك
وان هواك بخط الجبين
آه .. لو تعرفين
انا الطائر و وكري انت
انا السيف و غمدي انت
انا الشبل و انت العرين
آه ... لو تعرفين
و قد غزا شكلكِ ذاكرتي
فرسمتك في إبهامات عقلي
و اقمت لك في القلي تمثالا من لجين
آه .... لو كنت تعرفين
أني السقيم بلا عجاف
و اني العليل بلا داء
و المكسى دون ردائي الثمين
آه ... لو تعرفين
إذا السيف يقتل
إذا الرمح يقتل
فحتى الشوق و الحنين
آه... لو تعرفين
أنك التبر المصفى
و انك النار اىمتأججة داخلي
و اكتويتُ لأني ماء و طين
لو تعرفين
أني العدم الذي قال ثانية :
انك النار المتاججة داخلي
و اكتويت .. و غيرت لوني الحزين
لو تعرفين
انك الرعب الذي يسكنني
لاقول الفاظا مبهمة
و نفسي تخاف نفسي على مر السنين
لو تعرفين
انك الأمل المشيد
و الأمن و المامن و الامانة
و انت موضعي الآمن الأمين
لو تعرفين
انك حربتي يوم الوغى
و مصباحي يوم الدجى
و يوم الجفاف مائي المعين
آه ... لو تعرفين
و اف لزماني
و لو كنتِ مقبرة فإني بابها
و لو كنتِ قضبانا فإني السجين
لو ما بي تعرفين
لتبكي دموعا سحرية
فأجمعها و احفظها
و تصبح يوما كنزي الدفين
آه لو تعرفين
و في الفضاء صدى تأوهاتي
لو تسمعينه طواعية
و تختارين ابشع الوان الأنين
آه ... على مر السنين
و الف آه فهل تسمعين ؟
و يشقق الصخر رقة
فلا ارسم سوى هلالا
يكتمل بدرا
يذكّرك ضياؤه كل حين 
و حينئذ تعرفين .
.....

.... علي عبدالرحمن ..... الجزائر ... 

ليست هناك تعليقات: