يا حمام الدوح رفرفي وللعود اضربي
فالقلب يا حمام ظمأن هوى فردّدي
من كأس عينيها املئي وللروح علّلي
جودي ومن حمرة ورد خدها تصيَّدي
قد راقني زهر ثغرها ومن شهده اقطفي
طيور الحب نست تغريدها فلا تتعجبي
فحبال أشرعة الود إليها دوما أرمي
بيد أنها كطيور السنونو إلى الأعالي ترتقي
لا تسمع كما الحال في الليل أحرفي
لا ترى
الاختيال يتجلى بحروفي حين وصفي
طوال الليل
أظفار الرغبة تنشب في خيالي
لست أنا حين طيفها يغزو مدادي
فوق صفحات الذكرى أمطر أوراقي
باغية في الجمال متمردة الأفعال
لاهية في العيون تقتل باللحاظ
تملأ أقداح القتلى سفرا في الخيال
يا مالك القلب صار الصدر لك بستان
تطير فيه ذكريات كطيور الوروار
لا تندهشي فالحب تعزفه اللغة ألحان
تغنيه لتبعث في العراء ربيع الحياة
يبعث عمرا خط أحلامه على الجدار
يوقظ حروفا مذ زمن نائمة فوق الشفاه
يغزل ألف قافية من نبض الأسفار
يمسك بناصية القصيد ويبدأ الترحال
يخلع ثوب الصمت وفي عينها الإبحار
ثم يستلقي فوق دفاتر الأشعار
يحرق حروفه على شمعة الإيثار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق