ميلينا
ميلينا حلم راودني
منذ نعومة القلب
غذّيتها من مشاعري
سقيتها من دمي
حتّى فاحت زهرا و ياسمينا
ميلينا
هاجس تعدّى
حدود المدى
تفصل الرؤيا عن واقعي
تملأني شوقا دفينا
ربّما كانت مزيجا
من القيم و الفنّ و الحب
أو ملاكا سماويّا
يختزل الطّهر في قلبي
أو ربّما كانت وهما
تعاظم بداخلي
سنينا و سنينا
ميلينا
أجمل الجميلات
بحثت عنها
في ريشة أعظم الرسّامين
في كتب الأسطورة
وأخبار الأوّلين
وتحت عباءات الرّاهبات
فما وجدت لعشقها مرفأ
ولا شقّت عباب سحرها سفينه
أهيم على وجهي
في الحدائق و السّاحات
علّي ألقاها
فإذا مرّت أمامي فاتنة
هتفت ميلينا
و إذا حيّتني نبيلة
من تحت القبّعة
خلتها ميلينا
حتّى بائعة الورد
و نادلة المقهى
وسيّدة اصطدمتُ بها مصادفة
اعتذرتُ منها فابتسمت
حسبتها ميلينا
مَن منهنّ ميلينا
ميلينا، ميلينا
كيف صرتِ محور ذاكرتي
حديث قلمي
كيف أذبتِ قلبي
شوقا و حنينا
وكيف لعينيك صرتُ أسيرا
وفي عشقك أضحيتُ سجينا
امضاء حسن المستيري
تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق