في مدح سيدنا رسول الله
بقلمي
نصر شعبان
سيدي يا رسول الله
هل مثلك مثلي يوما يمدح
اعتليت ظهر البيان منفرداً
أنت دون العالمين أفصح
سيدي يا رسول الله
أرجو ألا أكون قد تجاوزت قدري
بذكرك بين العالمين يعلو قدري
أنعم الله على البشرية
بمحمد رسولاً خير الأنام
إلهي زده تشريفا
و رد عنه حقد اللئام
أرسى الهدى لنا طريقاً
و للبشرية الوئام
ان بكت الأعين لفقده دهورا
أنى لها أن تلام
و في روضتك أنى
لعين عبد عاشق أن تنام
في كل طرفة عين عليك
أبا القاسم السلام
( 2)
وقفت الحروف والكلمات
حيرى
أيها يسبق ليمدح محمداً
لا تسعفني الأشعار بحورها
في مدح خير الورى محمداً
خير من وطئ الأرض
ولبى الندا
فديت بأرواح أمتك أحمدا
عشت وانتقلت
لجوار ربك ممجدا
من يصلي عليك
في دنياه و آخرته اهتدى
عليك الصلاة وأتم التسليم
وحق علينا لك
بأرواحنا الفدا
نتبع سنتك و بهديك
نهتدي
وفي مرضاتك رفعة وسؤددا
(3)
ما عهدتك يوما هيابا أيها اليراع
قال كيف أخط كلمات تمدح
من ملأ اسمه القلوب والأسماع
رعى الأغنام صبيا
و بتجارة أهل مكة
بكل صدق
اشترى و باع
فهل تجرى الكلمات العذاب
على أوراق تمدح
من فاق وصفه
تخيل القلوب والأسماع
حمل الأمانة وأدى رسالة ربه
و أطعم المساكين
والجياع
لنا في كل صلاة ذكر اسمه
تطرب له الأسماع
يردد اسمه في كل أذان
طاهرا في كل البقاع
انتشرت دعوته وأمته
تملأ المشارق والمغارب
في كل الدنا والأصقاع
(4)
سيدي يا رسول الله
جاءتك اللغة وأشعارها وبحورها
من نبع بلاغتك تغترف
يا من هدمت بالسماحة والتواضع
قلاع الكبر والصلف
و أرسيت البشاشة
عند اللقاء لنا عرف
فإنا بنو أمتك وأنت قائدنا
وعند الحوض ساقينا
يا له من فخر و شرف
إن جرت الأقلام على السطور دهورا
فما توفيك حقا
يا سيد الثقلين
بك اهتدت العرب والعجم
لولاك الأسود والأبيض
في الدين والدنيا ودهما
لم ينتظم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق