الاثنين، 18 أكتوبر 2021

مقال تحت عنوان {{الأحتفاء بمولده بين الشرع و العادات والتقاليد}} بقلم الكاتبة الجزائرية القديرة الأستاذة {{أميمةأميمة}}


 )2(___الاحتفاء بمولده بين الشرع و العادات والتقاليد___


بقلمي:سفيرة السلام والإنسانية د  اميمةاميمة_الجزائر_

الاحتفال والفرح بمولده صلى الله عليه وسلم  بين الشرع و العادات والتقاليد، 
لا ينكر أحد ان الاحتفال او الاحتفاء بكلمة أدقّ، بمولد نبينا ورسولنا صلى الله عليه وسلم، يجب ان يخضع للشرع كليا مع مراعات  الضروف المحيطة بالمجتمع وتقاليده، والتي بدورها يجب ان لا تتعارض مع  الشرع، ومن هنا نجد حلا وسطا، 
احتفاءنا بالمولد  في العادات والتقاليد السابقة لمجتمعاتنا المغاربية والضاربة في القدم، فيها من الايجابيات الكثير بعيدا عن المحاذير، 
ومن هذه الايجابيات عمل اسبوع كامل للقراءات  و تكريم الحافظين لكتاب الله في  جو مهيب، وتشجيع الأطفال على حفظ ما تيسر من القران الكريم، وتدارس سنته صلى الله عليه وسلم  بحضور العامة من الناس، وتذكر الفقراء واليتامى و المساكين، واقامة حلقات الذكر و ترتيل القرآن الكريم، دون ان ننسى الأجواء الروحانية التي تعم البيوت وتذكير الأطفال و تلقينهم قصة نبيهم وسنته وماثره، حتى يشب الأطفال  و يكبروا  على ذلك، 
كل هذا الاحتفاء ليس فيه ما يخالف الشرع أو يتعارض معه، بل يعمق انتماء الناس لدينهم ويربطهم أكثر برسولهم، خاصة وان اغلب الناس في السابق لا يقرا ولا يكتب، وكانت الطريقة الوحيدة لتناقل هذا الموروث الحضاري بين الناس حتى لا  يندثر بين الأميين، ولهذه الطريقة الفضل الكبير في وعي المجتمع بدينه ورسوله ونبيه، والذاكرة الجماعية للامة ككل، 
نحن لا ننكر ان هذا الاحتفاء قد شابه في الاونة الأخيرة بعض الاشياء المنافية والمتعارضة مع ديننا، و  الدخيلة علبه، كالمفرقعات وحالات التبذير في صنع الماكولات و الحلويات، مبالغة في الاحتفال،
وعليه يجب على العلماء، علماء المذاهب الأربعة ترشيد الاحتفاء بالمولد وتوجيه الناس بعدم  الانجرار وراء الأشياء الدخيلة على محتمعاتنا وديننا، لان العلماء كلمتهم مسموعة و ادعى للقبول لدى العامة و بهم تستقيم البوصلة،وعليهم تقع المسؤولية كاملة،لانه لا يمكن و لا يستطيع أحد ان يمسح.بجرة قلم أو فتوى هذه التقاليد الضاربة في القدم،منذ قرون خلت،لانها تجذرت كليا في هذه المجتمعات واصبحت جزء من الدين بالضرورة و يصعب تخليهم عنها،
وبهذا نحتفي به ونفرح دون ان نخل بالشرع أو نؤذي بعضنا البعض.

ليست هناك تعليقات: