الأحد، 20 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{أَيَا أمّي}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{سهيل أحمد درويش}}


عيد رووووح الرووووح ( أمي ) 
كل عام و كل أمهات الدنيا بخير ..

أَيَا أمّي ...!
________
أَيَا أُمِي ...
و أعبدُكِ  ...
و أعبدُ رعشةَ القلبِ التي
 سَوَتّكِ ..
إنجيلا ً و قرآنَا 
و أعبدُ سُورةَ الإسراءِ 
في عينيكِ أهداباً و أجفانَا 
أيا أمي ...
حَليبُك  مذ رضعناهُ ، هويناهُ
 كمثلِ مَعَابدٍ تسمو 
برفِّ العينِ ، اكليلا وريحانَا 
أيا أمي...
عرفناكِ ،  كريحةِ خَمْلةِ الدُّراقْ
و كل الحب و الأرواح و الأعماق
وروحاً ملءَ خفقِ القلبِ
 (عشنا فيه)
أفراحاً ، و أحزانَا 
هنا عيناكِ يا أمِّي 
تردّ الرُّوحْ ...
تردُّ المُهْجَةَ الحَيرانةَ الخَفَقاتِ 
زيتوناً و أغصانَا 
أيا أمي ، و ريحتُكِ 
كريحة شتلةِ النَّعناعِ ناداكِ 
و غَنَّاكِ ...
و هذا القلبُ ، أغنيةٌ تغنِّي الرُّوحَ 
أنهاراً و غُدرَانَا 
أنا و اللهِ أعبدُكِ 
و أعبدُ قلبَكِ الغالي على قلبي 
و أعبدُ بسمةَ الثَّغرِ التي مازلت 
أغمرُها ، و أحضُنها 
_وربِّ الكونِ _ أجفانَا 
أيا أمي ...
و خفقك دائماً أهواه في قلبي 
و أحفظهُ كريحةِ سوسنٍ 
ناداكِ عنوانَا
أيا أمي 
أ ريحتُكِ التي ماجت بعينيَّ ...؟ 
أأنتِ رعشةُ الأهدابِ تجعلني 
غداة الفجر إنسانَا ...؟!
أناديكِ ، أقبّلُ رجفةَ المَوَّالِ في عينيكِ 
أنغاماً و ألحانَا 
 و أغنيتي ، هيَ أنتِ  
و مروحتي هي أنتِ 
أعيدي لي شغافَ الرُّوحِ أعبدُها 
و أمزجُها بخفقِ القلبِ
مسرى الدَّمِ ، أندهها 
و تغمري ، هوى عشقٍ 
و حق الله أحيانا ...
و روحُك دائماً تهوى أناشيدي 
هي النغماتُ في قلبي 
هي عيدي ...
و أرشفُكِ كماءِ النبعةِ الدَّفَّاقْ 
و أبقى دائماً مشتاقْ 
و أبقى عندما أحياكِ...
 عطشانا وظمآنَا
فداكِ الروح يا أمي 
و أنت في ثنايا القلب 
ويبقى القلب في عينيكِ ولهانا 
و تبقين أيا أمي 
بروحِ الروحِ أوردةً ، وشريانَا 
وروحك في دمي تسري 
كماء المزنِ أنهاراً و غُدرانَا 
أيا أمي ...
بخفقة رحمةِ المولى تموتينَ... 
 تعيشينَ
ندى قمحٍ ، سَنابِلُكِ 
تسمِّيني 
شذا وردٍ ، هوى برقٍ
جريح القلبِ أو رعدٍ 
أسميكِ بلهفةِ قلبيَ الولهانِ( إيمانَا  )
و أدعو الخالقَ الدَّيَّانَ
يرحمُكِ 
و يرحمُ روحَكِ اللهفَى تعانقني 
و تحميني من الشرِّ 
من الفرِّ ، من الكرِّ 
و طيفُكِ يا ربيعَ القلبِ مثلُ البحرِ 
أمواجاً وشطآنا ...!!

سهيل أحمد درويش 

سوريا _ جبلة 

ليست هناك تعليقات: