.... أماي يا اغلى نبع! ...
قبلت يدين لفتاني في الحرير مند صباي
و عانقت حضنا قد ضمني اليه حين بكاي
أيا قلبا محبوبا كم ألفته قديما أنت مناي
و سقفا ضل يأتيني بالدفء و فيه سماي
أحن لأياد تلامسني و تربتني على كتفاي
ولعيون آمال تلاحقني كالضل في ممشاي
و يا سر وجودي في الدنيا أنت كل رجاي
تقبلني و هي راضية لتدعيلي في مسعاي
أنت الرجاء والمنى جنات عدن في دنياي
فيا أغلى ما ناديت كهلا و الصبى:يا أماي
ويا فردوسا خالدا أنت داسته كلتا قدماي
ففي جوفك عشت تسعا و استجبت نداي
بحبل السِّر تطعمني إلى أن فُتِّحتْ عيناي
بحليب الثدي تشبعيني ليسيل من شفتاي
إلى أن كبرت ثم ترعرعت فغادرت سكناي
كانت تبيت تخيط الرضا لستري و غطاي
فها أنا ذا أجني الغلال من حضنها برضاي
ودمت يا جنان الخلد و أغلى نبع يا أماي
مصطفى سريتي
المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق