الاثنين، 21 مارس 2022

قصيدة تحت عنوان{{استقلال مشفوع بسؤال}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{داود بوحوش}}


((( استقلال مشفوع بسؤال )))

قالت و الدّموعُ 
في أحداق عينيها ترقرقت
وارتعشت أهدابها و ابتلّت 
فسالت جداول 
على مُقلتيها و تلألأت
قالت 
أنا الخضراء و لا فخر
هو ذا الرّبيع ميلادي
عشرون من شهر ثالث
به استبشرت
فيه وُلدت
 و من جديد فيه بُعثت
عيد من بنقردان إلى بنزرت
 فيه الحرّيّة تذوّقت
 و عبق الإستقلال
تشمّمتُه و  استنشقت
سلامٌ على البررة 
أبنائي من بهم رايتي رُفعت
شهداء بدمائهم الزّكيّة
  أرضي ارتوت
هُجّرُوا و شُرّدوا 
و من أجلي أطرافهم بُترت
و شتّى أنواع اللّظى تحمّلت
نداء الواجب لبّت
تكبّدت ، تعذّبت 
و أنفاسها لفظت
 أبدا ما تردّدت
تدافعت وبها زجّت ما بخِلت
ذاك شرفي وثمرة الأحرار 
على النّضال شبّت و دأبت
وتلك نجمتي وذاك الهلالُ 
بها أعلامي تزيّنت فرفرفت
قالت 
و العبرةُ حُنجرتها قد خنقت
و لواقع الحال بكت 
فتبرّأت 
ليس منّي من ...
على الكراسي تكالبت
نهشت،نهبت و تغوّلت
و عن ثرواتي تنازلت 
و دون وجه حقّ
أهدتها و فيها فرّطت 
قالت
هو ذا عيدي 
وتلك أكفي إلى السّماء رُفعت
أشكوكم إلى الله 
ما أشرقت شمس و ما غربت

       ابن الخضراء 
الاستاذ داود بوحوش

 الجمهورية التونسية 

ليست هناك تعليقات: