الاثنين، 23 مايو 2022

نص نثري تحت عنوان{{عقارب الساعة}} بقلم الكاتب العراقي القدير الأستاذ{{علي القزاز}}


عقارب الساعة  تدور  والوقت يمر سريعا ما هو ماضي يزداد ..وماهو آت يقل.. وما نندم  عليه  يتضاعف 
وهناك مشكلة كبيرة.. عقارب الساعة تدور والوقت  يمضي وكنت اريد ان اكون اشياء كثيرة 
لا أعلم كيف انتهى بي الوقت محدقا بالسقف 
واضع يداي  تحت رأسي أتربص  اشراقة وحي .
انا لم انتبه  انا لم أكن هناك  عند السقف ولا هنا على السرير .
انا في الفراغ الكامل منفصل  عن وجودي تماما 
احاول ان افكر أين نفسي ... قالت لي سوف ارجع   عندما تجد نفسك .
لكن انا الان في حضرة  اللا شيء   اجلس هنا هادئاً  مطمئناً  امناً 
فما أجمل أن يكون المرء .. لا شيء مرة واحدة 
افظل من ان يتجرع  اللا شيء بالتقسيط الممل .
انا مقيد  بالقدر  لا انا مقيد  بالحظ 
لقد اخترتك  ان تضعيني بين فكي الموت 
واخترت الموت ان اغوص في احضانه.. لم أخبرك ايتها الجميلة انك كنت مثلا  عن الموت 

لكني بارادتي اخترت ان أكون بين احضان الموت 
واخترت ان احتضن الموت بين ذراعي
لم اخبرك من قبل انك كنت مثالا عن الموت الرحيم
لا ادري كيف وثقت بحضانك..كيف استسلمت للقدر واتعايش مع الموت في تفاصيل حياتك
كانت تفصيل جميلة وجذابة .
  الآن سيلزمني عمرا اظافيا لنسيان هذه الايام التي قضيتها في  زمنك الذي لا يشبهني
سيلزمني الكثير من الصلوات والدعاء والتامل لستيعاب كل هذه الموت.
احتاج الى ان يحملني الخيال الى عوالم غير محددة وبعيدة ... احتاج الى خيال خصب وعميق  دونه لن استطيع الذهاب الى أي مكان   .
أي مكان المهم نسيانك .. أي مكان بعيد ابحث عن يد العون ليجمل بؤس هذه المكان .
ان ما حدث لم اكن اخطط له  كنت قد غيرت معك كل شيء .. ألف مرة لاحتمل.. ألف مرة لاعيش بقربك..
والان احتاج مليار مرة لاخرج

لكن لما اكتب لك وانتي سراب 
ما فائدة  علم الفلك اذا كان استحالة استيطان الكواكب  الآخرى 
ما فائدة ان اكتب لك وانت وتسكنين  إحدى هذه الكواكب 

لا يهم بعد  ان سقط من العقد الثمين الجوهرة 

ليست هناك تعليقات: