او ترين التكوين كيف تآتى
مثل بريق ادهشتني مناظره
اخبريني كيف الخلاص يا أمة
من أوامر خطوطك المتطايرة
إني كالتائه في سحر عينيك
كيف أجاري أسهم عينك الساحرة
أغيثيني يا حواء فطوفانك آتي
فكيف سأنجو من امواجك الآسرة
رفقاً بي إني تائه كالأسير الممتحن
في المطالب وتوق لحدكِ مغامرة
فكم ذا القلبُ يرجو منكِ وصلاً
وهجركِ قد طغى والروحُ مسايرة
أتيهُ في دروبٍ لا نهايةَ لها لحدك
والنورُ غابَ عن عينيّ يا مغامرة
أضناني الشوقُ فهل من لقاءٍ
يُحيي فؤاداً بك يرتوي مذاخره
كأنكِ الشمسُ في وضحِ النهارِ
ونورُكِ يسطعُ والكونُ ضحك ناظره
إلى متى هذا العذابُ يا قدري
فطولُ الغيابِ أورثَني حزنا مغايرة
أناجي طيفَكِ في كلّ حينٍ مستحسنا
عسى أن يأتيني منك بسحب ماطرة
فهلَّا جُدتِ بوصلٍ أو بعطفٍ مدججا
فروحي تهفو إليكِ بليل انت حاضرة
تتلاقى الأرواحُ في خفاءٍ فتزدد تآلفا
وتبقى العيونُ تنتظرُ بتوق مسايرة
فرفقاً بقلبٍ يرى فيكِ الأمانَ كلمة
مقبلا نحو ديارك لطفا يا جابرة
بقلم رياض النقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق