ولا نَزالُ
جَهْلٌ ألَمَّ بنا فاغْتالَ ماضينا
والجُبْنُ كَبّلَ بالتّرْهيبِ أيْدينا
تَصَدّعَتْ أُمّتي جَهْلاً وَسَفْسَطةً
فأصْبحتْ رُقَعاً تَحْكي مآسينا
تَوزّعَتْ بعْدما احْتُلّتْ وجَرّدَها
منَ الحَضارَةِ ضُعْفٌ كادَ يُفْنينا
واسْتْعْمَرونا بِحَدّ السّيْفِ قاطِبةً
فصارَ قوْمي قََطيعاً لَيْسَ يُجْدينا
ولا نزالُ بلا علْمٍ ولا أدبٍ
نَبْكي ونضْحكُ في مَجْرى تَرَدّينا
كَيْدُ الحَقودِ ترى مِنْ خَلْفِهِ الحَسدا
والشّرُّ يُنْجِبُ منْ إعْصارِهِ النّكدا
تأْتي النّوائبُ بالأقْدارِ شافِيَةً
واللهُ يَعْلمُ مَنْ بِالشُّكْرِ قدْ حمدا
مازالَ حِقْدُ لِئامِ النّاسِ يَجْرَحُنا
وأعْقلُ الناسِ في تَقْواهُ مَنْ سَجدا
تَسْمو النُّفوسُ بِذِكْرِ اللهِ إنْ سألَتْ
علْماً مُبيناً بِنَفْعِ النّاسِ مُنْفَرِدا
فاعْملْ بِعِلْمِكَ في دُنْياكَ مُتّضِحاً
واسْلُلكْ سبيلَكَ عَبْرَ الكَدِّ مُجْتَهِدا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق