تاجُ الأنوثة
__________
جَسَــدُ الضحيكَةِ إنْ تمايَلَ هامِسًـا
يـــفري الحــروفَ ويستثيرُ تَرَنُمَـــا
فيــه التــــواءُ النـــورِ يسكنُ مَهــدَهُ
وسكونُ عشــقٍ في الجوارحِ مُلهِمَا
ونهـــودُ شوقٍ في جميـــلِ تبسُّــمٍ
كالســـكرِ ينسكـــبُ الهـوى مُتكلِّمًا
تجري الضحيكةُ في الدجى فتثيرهُ
كالضــوءِ يرســمُ بالوَداعَـــــةِ أنجُما
كالحُلـمِ مرسومٌ على الأهدابِ في
رجــفِ الخيــالِ وشهقــةٍ مُتوسّمـا
فيهــا الطفــولةُ لا تزالُ تطــلُّ في
رَمـــقِ الغوايــةِ ، والبراءةِ مِعصَمــا
كالعطـــرِ تَهطــلُ ضحكـــةٌ ريّـانَــةً
تُغري التناقضَ و السكوتَ المُظلِما
تَثـــبُ البـــراءةُ في ملامحِ نشـــوَةٍ
فتُــذيــبُ عطرَ الغـيّ وهمًا مُبهمـا
تـــرخي الستائــرَ عن خيالٍ ناعسٍ
ويئــنُّ صـدري كلّما ضحكتْ دمًـــا
لا شــيء يشبههـــا ، فحتى ضوؤها
يمشـــي على جلدي ، ويمتدّ اللّمَى
مَرَقَتْ ففاضَ الحلمُ في جسدِ السَّمَا
وتــدلّـــتِ الأنفـــاسُ وانفرطَ النَّمَــا
ضحكـــتْ ، ففتّحتِ السُهادَ وعهدَهُ
واستيقــــظتْ أشواقُــــــهُ وتكلّمــــا
تـــلكَ الضحيكــــةُ ترتقــي بمقامِنا
وتنـــاوئُ الشفتيـــنِ إن لم تُحكَمَـــا
أبصـرتُ عمـري في ملامحِ ضحكِها
تبكــي وتضحكُ ثم تجـرحُ أنجُمًــــا
تمضــي وتتــركُ في يــديَّ رمادَها
لــكنَّ عطـــرًا خلفَــها قــد وُشّمــــا
تــــأتي الضحيكـــةُ كالحريــرِ، كأنّها
تغلي وتخدعُ في الندى من قد ظمَا
تــدنو ، فينهـــارُ الهـــدوءُ بمهْدِهـــا
ويفيـقُ من حُلُمِ السكونِ وقد هَمَى
فـــأنا التي سُـرقتْ مـــلامحُ صمتِها
لمــا تنفّســتِ الضحـــــى وتبسّمـــا
تبقيـــنَ أنثـى الحرفِ مهما حاولوا
وإذا غفـــى قلمي، أتيتِ تَراجِمـــــا
وافَيتِ ، سالَ الضوءُ فوقَ ملامحي
واستوحـشَ الصمتُ الجميلُ تكلُّما
في ضحكِـــكِ العفــويِّ بَدرٌ نابضٌ
يـــروي الظنــونَ ويستحيلُ تَرَحُّما
تُخفـــي احتشــامَ البردِ فيكِ تأنقا
فيــذيبُ أعصابَ الكلامِ وما رَمَــى
كـــأنوثـــةٍ تهوى الدلالَ إذا مشــتْ
فَتُسيــلُ قلبَ الحرفِ شوقا مُرغَمـا
وفاء فلاح
وفاء نجمة السماء
فلسطين 🇵🇸
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق