الثلاثاء، 29 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{خُذْها إلَيْكَ}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


خُذْها إلَيْكَ

حالٌ تأزّمَ والهَوْجاءُ أهْوالُ
والقَتْلُ في إخْوَةِ الإسْلامِ شَغّالُ
أطفالُ غَرّةَ بالنيرانِ قدْ قُتِلوا
والجوعُ كارثةٌ والحِقْدُ قَتّالُ
ضاقَتْ ولوْ لًمْ تَضِقْ لَما انْفَرَجتْ
والقانِطونَ بِعِلْمِ اللهِ جُهّالُ
فَكُنْ لَبيباً بِحَبْلِ اللهِ مُعْتَصِماً
إنّ اللّبيبَ على العَلْياءِ يَحْتالُ
خُذْها إليْكَ منَ الإيحاءِ فاتحَةً
فيها البيانُ بما يوحيهِ فَعّالُ

مهْما اخْتَلَفْنا فَبَيْتُ الشّعْرِ عُنْوانُ
والنّظْمُ قافيةُ والبَحْرُ أوزانُ
رقّى الخَليلُ به الإعْرابَ مُمْتطياً
فنَّ القريضِ ونَظْمُ الشّعْرِ ريْحانُ
أعْطى البلاغَةَ ما تَهْواهُ فانْشَرحَتْ
والمُفرداتُ بها الإتْقانُ ألْحانُ
مصْقولةٌ بِبَيانِ النّحْوِ مِنْ حِكَمٍ
وَطَرْزُها بِبَديعِ النّظْمِ فتّانُ
تأْوي إلَيْها بَناتُ الفِكْرِ عاشِقَةً
نوراً كأنّهُ في الظّلْماءِ سُلْطانُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: