السبت، 26 يوليو 2025

قصيدة تحت عنوان{{إلى سِواها}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{محمد الدبلي الفاطمي}}


إلى سِواها

أرى عَرباً ولا لُغةً أراها 
كأنّ اللّغْوَ هَبّطَ مُسْتَواها 
أساءَ لها اللّسانُ وذا انْحِطاطٌ
تُعَبِّرُ عَنْهُ أحْرُفُ محْتَواها 
قُشورٌ في تَناوٌلِها اخْتِناقٌ
ولَغْوٌ في القُمامةَ قدْ رماها 
تَلوكُ حُروفَها الدّهْماءُ لَوْكاً
قتُصْبِحُ بالعمى فقدتْ هُداها 
وهذا الحالُ عَلّمنا التّدنّي
وعَلَّمنا الهُروبَ إلى سِواها

نُريدُ ونحْنُ نَجْهَلُ ما نُريدُ
وَشَرُّ النّاسِ في البَشَرِ البَليدُ
رَقَدْنا في تَحَجّْرِنا قُروناً
فماتَ الحِسُّ واخْتَنَقَ الوَريدُ
كأنّا في تَحَجُّرِنا قُبورٌ
ونَحْوَ الكُلِّ يَتّجِهُ الوَعيدُ
ألمْ تَرَ حالَنا جَهْراً نَهاراً
يُقَزَّمُ بالخُنوعِ وقدْ يَزيدُ
نُباعُ بأَبْخَسِ الأثْمانِ جَهْلاً
لِأنّا في مَواطِنِنا عَبيدُ

محمد الدبلي الفاطمي 

ليست هناك تعليقات: