بالأمْسِ كانتْ
عربٌ أراهمْ في المحافِلِ كالحطَبْ
وكأنّما غَضِبَ الحكيمُ على العربْ
تَركوا العقيدةَ والعُلومَ وراءَهُمْ
والجَهْلُ يَفْتِكُ بالعُقولِ إذا غَلَبْ
بالأمْسِ كانتْ في الحُقولِ حُروفُنا
تُحْيي الضّمائرَ بالرّفيعِ مِنَ الأدبْ
وعلى لِسانِ المُلْهَمينَ تَجَدّدَتْ
فغدَتْ مَناراً في العُصورِ وفي الحِقَبْ
واليَوْمَ أهْمَلَها الطُّموحُ فأصْبحتْ
مِنْ ضُعْفِها تَحْتَلُّ خَاصِرَةَ الرُّتَبْ
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق