"سَهَامُ الهوى"
سَهَامُ الهوى مِن ناظِرَيكِ تُسَدِّدُ
وقلبي ببابِ الوجدِ دوماً يُجدِّدُ
كَرِيمُ المُنى ما كنتُ لولاكِ سيّدًا
فكلّي بعرشِ الشوقِ عَبدٌ مُقيَّدُ
تَبسَّمتِ لي حتى تنفَّسَ خاطري
وما زالَ نورُ البِشرِ فيكِ يُرصَدُ
حبيبَةَ عُمري أنتِ ظِلٌّ ونعمةٌ
وفي رِفقَةِ الأيّامِ قلبٌ مُسَعَّدُ
لنا في حديثِ الصمتِ سِرٌّ ولذّةٌ
وكم صامتٍ بالحبِّ صَوتٌ مُردِّدُ
كأنَّكِ بدرٌ لاحَ في ظُلمةِ الدجى
جمالُكِ شِعرٌ في الجَمالِ مُفرَّدُ
عيونُكِ نهرٌ مِن نعيمٍ وبهجةٍ
إذا نَظرَت عيني بفيضٍ تُغمِّدُ
كأنَّ نَسيمَ الوصلِ عِطرٌ مُعتَّقٌ
ومن عِطرِكِ الوَردُ المُعطَّرُ يُحسَدُ
رويدَكِ إنَّ القلبَ أضحى مُتيَّمًا
وأنتِ بروضِ الحُسنِ زهرٌ مُورَّدُ
فُؤادي يُناديكِ اشتياقًا ولهفةً
وروحي بجُرحِ البُعدِ شوقًا تُضمَّدُ
رسمتُكِ حرفًا في ضميري مُخلَّدًا
وباسمُكِ عُمري باتَ يُسقى ويُخلَدُ
تَمُرّينَ في عُمري كحُلمٍ ملوَّنٍ
ومِن حُلمِكِ الأيّامُ حُلوًا تُعمَّدُ
لأنَّكِ أنسٌ طابَ في القلبِ مجلسًا
فكُلُّ حزينٍ من دُنوكِ مُسرَّدُ
قريبَةُ روحٍ أنتِ نبضٌ ومأمنٌ
وقُربُكِ يُحييني ويُنسي المُبعَّدُ
أطوفُ بأرضِ الوصلِ حُبًّا ورغبةً
ولي فيكِ يا أرضَ الهوى ما يُمجَّدُ
وأُقسِمُ أنِّي في هَواكِ مُتيَّمٌ
فأنتِ جمالُ الحُبِّ والقلبُ يشهدُ
أيا روضةً بالنورِ دَومًا تُورَّقُ
ربيعُكِ في قلبي غرامًا مُجدَّدُ
جمالكِ آياتٌ تُسَطَّرُ في دمي
وباسمِكِ بابُ الشوقِ أبدًا يُعمَّدُ
بِحُبِّكِ قد سارَت حياتي قصيدةً
ومن دونِ ذِكراكِ القصيدُ مُشرَّدُ
سأبقى على عَهدِ الهوى لا أغيِّرُ
وعهدُكِ محفوظٌ بقلبي مُخلَّد
✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 06.07.2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق