هل يُغنيك الحرف عن عناق؟
بقلم لينا ناصر
أكتبك…
لكن أصابعي لا تعوّض دفء يديك
ولا الصفحة تعطي صدري ما يشتهيه منك
أراك في الحرف، نعم،
لكنني أفتقد ارتباكي حين تقترب
أفقد ضياعي امام عينيك
بعثرتي وخوفي من التلاشي
اذا ماسهوا لمست يديك..
هل يُغنيك الحرف عن عناق؟
عن أن تسمع نبضي من قرب
لا أن تقرأه بين السطور؟
عن أن تشعر بي حين أرتجف،
لا حين أكتبك بهذا الزخم من الشعور؟
اقول لك "أنا بخير" وأنا أنزف شوقا اليك وبراكين لهب بداخلي
تثور وتثور..
ما أشهى هذا الحنين…
وما أوجعه
حين يربينا على الصبر
ويحرّم علينا اللمس،
لكنه يمنحنا وهج الوجود على الورق
وصدق الشعور..
أنا هنا،
أكتبك…
أحلم بك واستحضرك
أعانقك او يخيل الي أنني أفعل
ولكن شعوري ينقصه وجودك
رائحتك
لمستك
حتى نبضك الذي أحاول سماعه
رغم المسافات بيننا
أغمض عينيّ بقسوة
وكأنني أشحذ صورتك
وأهبها روحا من روحي
ودفئا من أنفاسي
لعلها تعود بك
وأصحو على ثغرك
يلامس جبيني
لكنني وحدي
أحتضن نفسي بنفسي
وأحسد كل قريب منك
وأثمل بالحنين
اليك كانني قفص مهجور..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق