طيف ليلى
وأنا بفوضتي
زارني طيفك ليلى
ضميته حللت أهلا
ووطئت سهلا
من بعد الغياب
يلاطفني بهمسه
وقد حسبته
عن طريقه أضلا
الآن أتيت
والسنون قد شابت
وشاخ الشباب
ومن قلبه طفلا
جرعت من
كؤوس المرار عنوة
وأوهم نفسي بها
كأنها لي عسلا
ضعيف الجسد
أتكأ على الذكرى
وبت كهلا
بعد أن كنت فحلا
أتيتني بعهد
انتهت صلاحيته
لم تأتي بغد
أيامه أجمل وأحلى
غزلت من
خيوط الأمل انتظاري
وبنيت قصور
أحلامي من الرملا
تأذيت وعانيت
من ألم الإشتياق
وخطت أجفاني
من الأرق كحلا
قصة غرامك ليلى
يطويها الزمن
فادخري الأيام الخوالي
ليس إلا
رسالتي لك
سأرسلها مع طيفك
لن يعود الماضي بنا
ليس سهلا
سأرتل مفردات
غرامنا كصلاة
وأتلوه متعبدا
بمحراب المصلى
لم أعد أقوى
على صبر الحنين
ولا كسابق عهدي
كما كنت طلا
أسابق الهواء
كعصافير الربيع
وفي البساتين أكنز
خلايا للنحلا
أصعد أعالي الأشجار
كي ألهو
أنقش اسمك
على أغصان تتدلى
تاهت أمانينا ياليلى
ولم تعد لنا
سوا بقايا
فتيل الموت يشتعلا
قد شارفت
أيامي على الإنتهاء
ولا أكترث للموت
إن دنا أو علا
الشاعر
حسين عطاالله حيدر
سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق