الأربعاء، 2 يوليو 2025

ج(الأول) من قصة {{رحلتي إلى بلاد الشام}} بقلم الكاتب القاصّ الجزائري القدير الأستاذ{{عبد الحكيم فارح}}


 رحلتي إلى بلاد الشام

الجزءالاول 
كان معلمي في المرحلة الابتدائية من بلاد الشام من 🇵🇸 فلسطين. 
لقد ترك هناك الأهل و الأحباب و الخلان... 
كان يميل إلى القصر،  قوي البنية، شعره فاحم أملس ... 
كان خلوقا في سلوكه مهذبا لا تراه إلا مبتسما مربتا على أكتافنا ناقلا في ثنايا أصابعه حبه إلينا فتستكين أرواحنا و تهدأ نفوسنا فترتاح إليه ❤❤❤ قلوبنا. 
كان يبدأ درسه بمقدمة لطيفة و وضعية إنطلاق لحديثه خفيفة ظريفة؛ تفتح لنا شهية ما يأتي به من الجزئيات و التفاصيل. 
و لم أر على شفاه 🏫 مدرسي اليوم،  و لا نطقت بها ألسنتهم. 
كان معلمي 🇵🇸 الفلسطيني يمتلك قدرة كبيرة على إيصال محتوى الدرس إلى قلوبنا قبل عقولنا و كنا نستمتع به أيما استمتاع!!! 
من حين إلى ٱخر كان يحدثنا عن بلاد الشام و عيناه مغرورقتان حسرة و ألما و حزنا عمن تركهم في براريها من الأهل و الاحبة. 
كان يحدثنا عن الناطور و حقول القمح و الشعير و حدائق البرتقال و أشجار الكينة و الرمان  و كان يسترسل في حكاياته عن مدن 🇵🇸 فلسطين:  حيفا و يافا و الناصرة و بيسان و غيرها من المدن الفلسطينية. 
كان معلمي الفلسطيني كلما ذكر القدس إلا و فاضت عيناه و تزفر من أعماق ❤ قلبه شفتاه. 
في حصص معلمي كنا نتوق إلى مادة الأناشيد  و ننتظرها بشغف و بفارغ الصبر و نتألم في ثناياها على القدس و 🇵🇸 فلسطين السليبة... 
كانت الأنشودة المفضلة لدينا و المقررة علينا في البرنامج التعليمي التربوي 🇩🇿 الجزائري أنشودة ( يا رسول الله ♥) كنا نغنيها بحنجرة واحدة ككبار مطربي ذلك العصر من أمثال وديع الصافي و صباح فخري و فيروز و نصري شمس الدين... 
الذين صدحت أصواتهم بجميل الألحان و الموشحات...  يا مالي الشام و أدك المياس و جادك الغيث إذا الغيث هما... 
كانت أنشودة يا رسول الله ♥♥♥ الأغنية المحببة لدينا ؛ نغنيها بحزن و ألم. 
كان مايسترو الأنشودة قائد الجوق معلمنا 🇵🇸 الفلسطيني السيد اسماعيل و كان الأباء يرددونها في البيوت احتراما له وتقديرا لشخصه و تبجيلا و حبا في 🇵🇸 🇵🇸🇵🇸 فلسطين. 
كنا نرددها معه بقلوبنا قبل شفاهنا: 
يا رسول الله ♥ هل يرضيك انا 
إخوة في الله ♥
للإسلام قمنا 
ننفض اليوم غبار النوم عنا 
لا نهاب الموت
لا بل نتمنى 
أن يرانا ♥ في ساح الفدا 
إن نفسا ترتضي الإسلام دينا 
ثم ترضى بعده أن تستكينا 
أو ترى الإسلام مهينا 
ثم تهوى العيش نفس لن تكون عداد المسلمين 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 الأوفياء
بقلمي الأستاذ عبد الحكيم فارح 
مدينة جيجل 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 الجزائر 🇩🇿

ليست هناك تعليقات: