رحلتي إلى بلاد الشام
الجزءالاول
كان معلمي في المرحلة الابتدائية من بلاد الشام من 🇵🇸 فلسطين.
لقد ترك هناك الأهل و الأحباب و الخلان...
كان يميل إلى القصر، قوي البنية، شعره فاحم أملس ...
كان خلوقا في سلوكه مهذبا لا تراه إلا مبتسما مربتا على أكتافنا ناقلا في ثنايا أصابعه حبه إلينا فتستكين أرواحنا و تهدأ نفوسنا فترتاح إليه ❤❤❤ قلوبنا.
كان يبدأ درسه بمقدمة لطيفة و وضعية إنطلاق لحديثه خفيفة ظريفة؛ تفتح لنا شهية ما يأتي به من الجزئيات و التفاصيل.
و لم أر على شفاه 🏫 مدرسي اليوم، و لا نطقت بها ألسنتهم.
كان معلمي 🇵🇸 الفلسطيني يمتلك قدرة كبيرة على إيصال محتوى الدرس إلى قلوبنا قبل عقولنا و كنا نستمتع به أيما استمتاع!!!
من حين إلى ٱخر كان يحدثنا عن بلاد الشام و عيناه مغرورقتان حسرة و ألما و حزنا عمن تركهم في براريها من الأهل و الاحبة.
كان يحدثنا عن الناطور و حقول القمح و الشعير و حدائق البرتقال و أشجار الكينة و الرمان و كان يسترسل في حكاياته عن مدن 🇵🇸 فلسطين: حيفا و يافا و الناصرة و بيسان و غيرها من المدن الفلسطينية.
كان معلمي الفلسطيني كلما ذكر القدس إلا و فاضت عيناه و تزفر من أعماق ❤ قلبه شفتاه.
في حصص معلمي كنا نتوق إلى مادة الأناشيد و ننتظرها بشغف و بفارغ الصبر و نتألم في ثناياها على القدس و 🇵🇸 فلسطين السليبة...
كانت الأنشودة المفضلة لدينا و المقررة علينا في البرنامج التعليمي التربوي 🇩🇿 الجزائري أنشودة ( يا رسول الله ♥) كنا نغنيها بحنجرة واحدة ككبار مطربي ذلك العصر من أمثال وديع الصافي و صباح فخري و فيروز و نصري شمس الدين...
الذين صدحت أصواتهم بجميل الألحان و الموشحات... يا مالي الشام و أدك المياس و جادك الغيث إذا الغيث هما...
كانت أنشودة يا رسول الله ♥♥♥ الأغنية المحببة لدينا ؛ نغنيها بحزن و ألم.
كان مايسترو الأنشودة قائد الجوق معلمنا 🇵🇸 الفلسطيني السيد اسماعيل و كان الأباء يرددونها في البيوت احتراما له وتقديرا لشخصه و تبجيلا و حبا في 🇵🇸 🇵🇸🇵🇸 فلسطين.
كنا نرددها معه بقلوبنا قبل شفاهنا:
يا رسول الله ♥ هل يرضيك انا
إخوة في الله ♥
للإسلام قمنا
ننفض اليوم غبار النوم عنا
لا نهاب الموت
لا بل نتمنى
أن يرانا ♥ في ساح الفدا
إن نفسا ترتضي الإسلام دينا
ثم ترضى بعده أن تستكينا
أو ترى الإسلام مهينا
ثم تهوى العيش نفس لن تكون عداد المسلمين 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 الأوفياء
بقلمي الأستاذ عبد الحكيم فارح
مدينة جيجل 🇩🇿🇩🇿🇩🇿 الجزائر 🇩🇿
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق