الخميس، 28 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{وفاء بحر}} بقلم الشاعرة السورية القديرة الأستاذة{{عبير الراوي}}


وفاء بحر
في كل مساء أشتاق لحبيبي
بغيابه يزداد قلبي شوقاً وحنيناً
تهرع أنامل روحي لعزف كلمات أشعاري
فيتراقص الموج على أنين كلماتي
خذ بيدايا أيها الموج المتفاني
فأنتَ من تعرف سر وجعي وشكواي
يغازلني البحر ليلاً ويواسيني

ثم يعانقني ليطفأ لهيب نيراني
بين مد ينتشل ضياع أحلامي
وجزر ينسيني همومي وأحزاني
بهجرك وغيابك حبيبي
بانَ وهن فؤادي
كم طرقت أبوابك
وماكان منك إلا الصد والهجران
وكم حاول البحر فك ضفائر أشواقي ولواعجي
وأنا مازلتُ متيمة ألهث عبثاً
أطارد هواجسي وأوهام أفكاري

اخبرني أيها البحر...بماذا تنذرني...
بامتحاني وحكاياتي...؟
وبقادم خريفي وعواصف أيامي....
فأنا من قلة حيلتي وأوهامي...
أرى بريق سحابة تمطرني....
وفساتين فرح قادمة ستغمرني...
وسنابل قمح تتمايل غبطة بروضة عشقي
تبدد لي كل همومي وأشجاني

أعتذر منك أيها البحر لقد أرهقتك بأمواج عواطفي
كنت الصديق الوفي لأسراري وجميل أقداري
وشاح الحب ألبستني وبالأمل والسعادة دثرتني
وبالصبر الأنيق أوقدت شمعات الفرح لقلبي

عبير الراوي/ دمشق/ 

ليست هناك تعليقات: