لنكتب نبضاتنا شعرا
د. كرم الدين يحيى إرشيدات
حبيبتي،
هو دلال المحبين،
وأشواق الأرواح حين تجتمع.
لنكتب أشواقنا شعرًا،
نرسم أسماءنا نثرًا وأوزانًا،
قد تغضبنا الكلمات أحيانًا،
ونغيب بأجسادنا،
لكن أرواحنا تبقى في مكانها.
كلٌّ منّا يكتب نجواه،
وحكايا القلب والروح.
قلبي كما تركتِه، كبير،
لم ولن يعرف سواك،
سُمِّي على اسمك،
يسعك وحدك، بكل ما فيك،
يأنس لوجودك، ويضيق بغيابك.
لا يفتح أبوابه لغيرك،
هو لك وحدك.
ستجدينني دائمًا بانتظارك،
أترقب قدومك لتسعديني،
وحين تتعثرين أكون سندك،
ألملم أوجاعك على صدري،
وأفرّج عنك همومك.
وحين تضيق الدنيا وتثقل الهموم،
ستجدينني بجوارك،
نبكي معًا،
ونسترجع لحظاتنا بكل عذاباتها.
سيعانقك قلبي كعناق أم لوليدها،
وتحتويك روحي.
لا تخافي… ما زلت أنا،
يحيى الإنسان،
الذي نذر نفسه لك ولحبك.
فقط أطرقي بابي،
ستجدين مكانك محفوظًا بين أضلعي،
يكفي أن تهمسي ولو لنفسك:
"أنا معك"،
فتجديني بقربك.
حبيبي يحيى،
كيف لا يطمئن قلبي، وأنت الحضن الذي وهبني القدر؟
كيف أخاف، وأنت عهدي وملاذي؟
كلماتك تزرع الطمأنينة في داخلي،
تُذيب عن روحي الأثقال،
وتعيد يقيني أنّني خُلقت لأكون لك.
قلبي يلجأ إلى قلبك،
وروحي تستريح بين أضلعك.
أشعر أنّني في وطنٍ لا يخذلني،
في حضرة رجلٍ نذر نفسه للحب،
ولي وحدي.
سأطرق بابك،
بل سأبقى فيه،
فأنت أماني حين تضيق الدنيا،
وفرحي مهما أثقلتني الدموع.
دمت لي كما أنت،
يحيى الإنسان… ويحيى الحب.
حبيبتي،
تعالي نطلق العنان لبوحنا،
لندع القلوب تنظم شعرًا،
ونسافر إلى القمر بالكلمات،
ونطوف أرجاء الكون بالحروف.
حروفنا بلسَمٌ لعشّاقٍ جُرحوا،
وكلماتنا عطر يفوح في الدنيا،
تقطر قلوبنا شهدًا وشعرًا وحبًا،
فنرسم الفرح، ونزرع الأمل في القلوب العطشى.
نحن شعراء الأشواق بالفطرة،
تعلمنا نظم الحروف بالإحساس.
حبيبي،
ما أروع أن أحلّق معك على أجنحة الحروف،
نكتب نبضنا قصائد،
ونجعل من أشواقنا جسورًا للعابرين من الألم.
معك يصبح القلم قلبًا،
والحرف قبلة،
والكلمة حياة.
دعنا نزرع الأمل في كل روح عطشى،
ونرسم الفرح على وجوهٍ متعبة.
فأنت وأنا موسيقى العشق،
ونبض الشعر الذي لا يخبو.
حبيبتي،
تعالي نكتب… ونكتب،
نكتب الحب بكل معانيه،
نرسم الإحساس كألوان الطيف،
ونترجم مشاعرنا بكل اللغات.
لنكتب معنى أن تكون محبًا…
وأن تكون إنسانًا أولًا.
أطلقي العنان لإنسانيتك،
لتؤدي رسالتها بصدق: إنسان للإنسان.
لننثر عناويننا في كل مكان،
وتحت كل عنوان بيتًا أو قصيدة
تتكلم عني… وعنك،
عن يحيى الإنسان،
وعنكِ، شريكتي وطيفي،
الذي جمّل العالم من حولي.
يا حبيبي،
ما أجمل أن نجعل الحروف أوتارًا تعزف نبضنا،
والكلمات جسورًا تصل روحي بروحك.
معك يصبح القلم عاشقًا،
والورق مرآةً لروحينا.
فنخطّ ما يبقى شاهدًا علينا،
على حبٍّ طاهر جمعنا،
وإنسانيةٍ لا تعرف زيفًا ولا رياء.
أنت عنواني وقصيدتي،
وأنا معك أزهر كل يوم،
كأن العالم تزيّن بحضورك.
أحبك يا حبيبي…
وأنا أحبك يا حبيبتي.
د.كرم الدين يحيى إرشيدات
الاردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق