تَبَخّرَ
أُراجِعُ ما قَضَيتُهُ في وُجودي
على ضَوْءِ النّجابَةِ في الرُّدودِ
أُدَقِّقُ كيْ أكونَ على بيانٍ
بما الأيّامُ تَفْرِضُ مِنْ قُيودِ
لَعَلَّهُ إنْ بَسَطْتُ الكَفَّ يُسْراً
سأكْتَشِفُ السّكينَةَ في السُّجودِ
فلا يُجْدي البُكاءُ على التّدَنّي
ولا الدّهْماءُ تَنْفَعُ للْوَقودِ
ومنْ رَضِيَ الحياةَ بلا علومٍ
تَبَخّرَ كالسّوائلِ في الوُجودِ
رأيْتُ النّاسَ في وطني قُبورا
وقدْ سَكنوا المغاوِرَ والجُحورا
أرادوا العًيْشَ كالجُرْذانِ جُبناً
ومنْ أوْساخِهِمْ صَنَعوا الفُجورا
رؤوسٌ في المُجونِ قدِ اسْتَراحَتْ
وكُفْرٌ بالصّلاحِ غَدا فُجورا
إذا ما كنتُ يَوْماً مُسْتَطيعاً
سأنْزَعُ مِنْ ثَقافَتِنا القُشورا
ولنْ أخْتارَ منْ لُغتي فُتاتاً
تَعَفّنَ في الورى فبدا شُعورا
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق