السبت، 9 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{تناسيتُ زيفًا}} بقلم الشاعرة التونسية القديرة الأستاذة{{رفا الأشعل}}


تناسيتُ زيفًا ..

حياة تحابي أشرّ البشر
ودهر سقانا الكؤسَ الأمرّْ

نسيتُ شقاقًا طغى ونفاقًا
وظلم قريب قسَا وغدَرْ

نسيتُ حروبًا وقهر شعوبٍ
وليلٌ طويلٌ ..  وداجٍ عكرْ

ولذتُ ببرّ أمانٍ تجلّى 
رقيقُ الحواشي بديعُ الصّورْ

بأفقي تشعشعَ نور الدّراري
يصبّ شعاعًا على المنحدر 

فمزّقَ عنّي وشاح الدّياجي
وغطّى الضياء الثّرى والشّجرْ

وحلَقتُ فوق دروب الخيالِ
وأوجاعُ قلبي تلاشتْ زمَرْ

تجلببَ بالسّحرِ كلّ المكانِ
توشّحَ بالنّور غيمٌ  عَبَرْ 

وكمْ شفّني سحْرُ ذاك الجمال 
وهبَّ عليلًا نسيمُ السَّحر

فمرّ  يداعبُ زهرَ الخزامي 
ويلثمُ بعض زهورٍ أُخَرْ

ولاحتْ مروج بنبتٍ تموجُ
توشوشهُ نسمات تمرْ

فراشٌ ونحلٌ تحلّقُ نشوى
وترشف كأس النّدى بحذر 

خريرُ المياهِ  وهمسُ مساءٍ
كأصداءِ عزفٍ.. كخفقِ الوترْ

ونورٌ  تراقصَ بينَ الغصونِ
وفوقَ المياهٍ وتحتَ الشّجَرْ 

وسحرٌ تناهى إلى خاطري 
كوحيٍ ..  ويا ليته يستمرْ

فسافرتُ عبر دُرُوبِ الخيالِ 
لروض البيانِ ..كدوحٍ  نضِرْ

لأنعم فيهِ بسحرِ المعاني
وأروعُ ما صوّرتهُ الفكرْ

مع الحرفِ أسكبُ أصداءَ روحي
على السّطرِ أنثرُ منها دررْ

                    رفا الأشعل

                     على تفعيلات المتقارب 

ليست هناك تعليقات: