“بينَ البُعدِ والوعدِ"
تَرَكْتُ لَيَالِيَ الوَصْلِ قَسْرًا عَلَى العَهْدِ
وَأَحْرَقْتُ جِسْرَ الحُبِّ قَصْدًا إِلَى البُعْدِ
وَبَنَيْتُ صَرْحًا مِنْ خَيَالٍ عَلَى المَجْدِ
ثُمَّ ارْتَدَدْتُ، كَأَنَّ قَلْبِي أَلِفَ الجَحْدِ
أُدِيرُ وُجُوهِي عَنْ سَبِيلِ النُّهَى الرُّشْدِ
وَأُوغِلُ فِي لَيْلِ الظُّنُونِ مَعَ الحَسَدِ
وَأُسْنِدُ ضَعْفِي مَا اسْتَطَعْتُ إِلَى السَّنَدِ
وَأَخْلَفُ وَعْدِي كُلَّمَا لاحَ لِيَ الوَعْدِ
وَأُكْسِبُ نَفْسِي مِنْ قَسَاوَتِهَا الجَلْدِ
وَأَصُمُّ عَنْ نِدَاءِ مَنْ يَدْعُونَ بِالمَدَدِ
وَأَنْسُجُ مِنْ وَجْدِي سُدُولًا مِنَ الكَمَدِ
وَأَرْثِي لِنَفْسِي حِينَ أَسْقُطُ فِي الفَقْدِ
وَأَعْلَمُ أَنَّ الحُبَّ يَسْتَنْزِفُ الجُهْدِ
وَأَضْحَكُ وَالدَّمْعُ الخَفِيُّ يُؤَجِّجُ الوَجْدِ
وَأَسْهَرُ اللَّيْلَ الطَّوِيلَ وَيَأْكُلُنِي السُّهْدِ
وَأَسْتَأْنِسُ الصَّمْتَ الكَثِيفَ إِلَى اللَّحْدِ
وَأَسْتَبْدِلُ الرَّاحَاتِ بِأَحْلَامِ الرَّغَدِ
وَأُغْلِقُ بَابَ البِشْرِ رَاغِبًا عَنِ السَّعْدِ
وَأَسْقِي ظَمَأَ الرُّوحِ مِنَ النَّهْرِ ذِي المَوْرِدِ
وَأَخْتِمُ عُمْرِي فِي مَفَارِقِهِ بِالمَوْعِدِ
✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي/العراق
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي
بتأريخ 08.09.2025
Time:5:08AM
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق