(صدُّ الصديقِ )
كلُّ الخلائقِ في النوى تتألمُ
وأرى بعادكَ للمودةِ يقصمُ
ومن الأسى مما يسودُ بمهجتي
وهو الذي في العقلِ إذ يتحكِّمُ
إن قلتَ لي سراً وخفْتَ أبوحهُ
أتظنُّ بي ؟ فقل الردى هو أرحمُ
ماأروع السرّ الدفين إذا سما
في خافقي وطلبتَ مني أُكتمُّ
مازلتَ من قلبي المقربَ دائماً
مهما ابتعدتَ ، ولم تكن تتفهمُ
أنتَ الأحبّ إليَّ ممن تدعي
وإلى طوال العمر فيكَ أُكرِّمُ
ياأفضلَ الأصحابِ هاكَ تحيتي
فأنا ببابك قد أتيتُ أسلمُ
مالي أراكَ تسدُّ بابكَ معرضاً
إنَّ النفورَ من الصديقِ تبرُّمٌ
وأنا رهين الردَّ إلا إنَّني
لاأرتضي صدّاً لذاكَ ، ستندمُ
ومن الصحابةِ ماينوء بغلِّهِ
ومن الأعادي مايرقّ ويرحمُ
أ. فراس الخشاب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق