الجمعة، 29 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{من حديث العيون}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{محمد الصغير الجلالي}}


من حديث العيون

شعر : أ. محمد الصغير الجلالي 

ضَحِكَتْ وَرُودُكِ لِلْقَصِيدِ
  فَازَهَرَ عِطْرُ الْمَجَازِ

وَتَرَاقَصَتْ مَوْجَاتُ الْكَلَامِ
  وَتَفَتَّحَتْ أَصْدَافُ الْمَعَانِي

لِتُهْدِيَ لِلْحَرْفِ
  مَكْنُونَ الْجَمَالِ

أَخْطُو عَلَى جِسْرِ الْكَلَامِ
  فَيَفِيضُ خُطْوِي مَجْنُونَ النُّجُومِ

بُوصَلَةُ عينيك أَضَاءَتْ
  مَجْهُولَ الطَّرِيقِ

وَهَمَسَتْ لِي أَسْرَارُ الْكَوْنِ
  بَيْنَ صَمْتِ الْحُرُوفِ وَأَنِينِ اللَّيْلِ

وَتَسَلَّلَتْ رِيَاحُ الحُبِّ
  تَسْرِقُ الظِّلَالَ مِنَ الأَوْجَاعِ

تُرَتِّلُ أَحْلَامًا
  كَأَنَّهَا أَنَامِلُ قَمَرٍ

وَتَحَلَّقَتْ أَلْوَانُ الرَّغْبَةِ
  تَرْسُمُ لِي ورد الْهَوَى

وَتَنْسِجُ مِنْ خَيوطِ الشَّفَقِ
  أَغَانِي الغَرَامِ

أَغْمِضُ عَيْنَيَّ
  فَيَسْرِقُني صَدَى صَوتِكِ

وَيَرْسُمُ حرف القصيد ضوءًا
  كَمَا يَرْسُمُ الرَّحَّالُ أَطْيَافَ البِحَارِ

تونس 19 - 8 - 2025 

ليست هناك تعليقات: