الأحد، 10 أغسطس 2025

قصيدة تحت عنوان{{جارة الروح}} بقلم الشاعر السوري القدير الأستاذ{{حسين عطاالله حيدر}}


جارة الروح

حبك جارتي
 في جوف القلب أخفيه 
لو تعلمين ياجارتي
 بعشقك ما أعانيه

كنت بعزلة مع الآلام
  والهموم قبلك
وكان الحزن 
يسقيني من سواقيه

حاول اليأس
 منعي دخول مملكتك
يبقيني تائها
 وفي حيرة أبات لياليه

كنت أجند
  نظراتي لتراقب حسنك
وابتساماتك
  حنينا لفؤادي ترويه 

حاولت البوح لك
 بمشاعري تجاهك
أتردد وأفزع لقلبي
 من صدك يأذيه

كيف ألجم 
جوارحي الثائرة لودادك
كيف السبيل
 إلى قلبك حتى أرضيه

أجدت كتابة الشعر
  لأتغزل بعينيك 
وجداني أهيم
 ولا أحد غيرك يسقيه

أشتاق لإطلاتك البهية
 في صباحاتك
دربك كل يوم
 ألف ألف مرة أمشيه

أتتبعك وأحفظ
  كم عدد خطواتك
أتقصى أثرك 
 كي أشتم  عطرك فيه 

في المساء 
 أتوق وأتهيأ لانتظارك 
هذا تلهفي وتولهي لك
  ماذا تسميه

يامهجتي
 ياجارة الروح انظريني 
أنا رجل إشترى
  حبك وباع ماضيه 

من برهة حلم
  يراودني باللقاء بك
لكن تارة 
 يجافيني وتارة أجافيه

رحماك جارتي تأن
  لتأمن بي روحك
اقبلي فكفاني
 من زماني ما أقاسيه

هيجي نبضي
 ليترنم بودك وحنينك 
كان في حالة سكون
 فجئت لتحييه

جودي بالوصل 
 فقد أعياني شغفك 
مسّني سقم غرامك
  ووصلك يشفيه

ياجارتي لحن الصبابة
 بقلبي يناغيك
ردي نداء قلبي
 وفي النشوة جاريه

                   الشاعر
                حسين عطاالله حيدر

                         سورية 

ليست هناك تعليقات: