الاثنين، 25 أغسطس 2025

نص نثري تحت عنوان{{حبال شغف وخيوط نبض}} بقلم الكاتب اللبناني القدير الأستاذ{{محمد الحسيني}}


حبال شغف وخيوط نبض***
.............................

تتبختر أمامي بعينين لامعتين ... ربما قمرين،
أمدُّ يدي، ألهو بخصلة شعرها، تمرُّ بين أصابعي كخيط حريري.
تستجيب ساعةً بأنفاس تذوب في جسد طريّ، تنتفض ساعةً أخرى،
بتماوج اللحظة ما بين شغفٍ واضحٍ ومتعةٍ خفية

ثم، في ومضة، تتركني، كأن بها مسّ،
لتختفي من بين يدي... وتترك قلبي مشدودًا بين الدهشة والرغبة،
بين لهفةٍ تتقافز في عروقي، وحيرةٍ تتسلل إلى كل شعرة مني.

تسري بإحساسها أوراق قلبي،
بالخطوة الدافئة،
أقترب، تتراجع، تهزُّ كتفيها، تشدني إلى "لامبالَاتها"، إلى كل مفاجأة ممكنة...
تتسلل بغنج ظاهر إلى كل حرفي، تمرر يدها على الهواء كما لو تداعب نسيمًا هانئًا،
كأنها تختبر قدرتي على اللحاق بها، لتدع قلبي يرتجف بين ألوان رغبةٍ أو فكرة 

كل "آهة" منها، كل ميل، يعيد رسم معالمي،
يخلق حرارة صغيرة في عروقي، تتوثب، "تقوسُ ظهرها"، تتمدد، تلهو بأي شيء مني...
على خيط رفيع بين شيء حقيقي وشبح من الغرابة،
بين شغفٍ مرئي، وحسٍّ مشبع بالعاطفة، من غزلٍ لا يُفهم إلا بالقلوب،

هرة تقف على أطراف الأصابع،
تلقي نظرة خاطفة على أشعة الشمس، تغمض عينيها بحبّ وتلتفت إليّ،
تمر بالقرب من قدمي، ثم تقفز إلى الحافة...
تموء بغنج وتترك قلبي معلقًا في الهواء.

✍️ محمد الحسيني ــ لبنان 

ليست هناك تعليقات: