حوار مع الظل المفقود ( مقدمة)
"حين قرر الظل الرحيل"
لحظة واحدة ...
ربما وجه نهار أو ظهر ظهيرة
أو ساق شمس على شرفة وكرسي
يحدث أن يحدث الظل نفسه :
"حتى متى وإلى متى هذا الإلتصاق ؟
"بل وأي لحظة هندسية تقتضي جمع الفواصل ؟
لم يكن الظل يوما مساويا للجسد إلا منتصف أي ظهيرة
ولدقائق ...
فلم كل هذه التبعية ؟
ومن هو التابع والمتبوع ؟
بعض اسئلة من نهايات سلسلة تردد ، حين قرر الظل أن لا يكون تابعا بعد الآن
أن يكون لا ما تريد الأجسام ...
أن ينفصل تماما
وما تقدم ، ليس قصيدة نثر
او اي شي بلاغي
ولا حتى فلسفي
بل صرخة ظل بوجه إنسان
من ذلك الإنعكاس الذي نراه حتميا ... إلى أصل
ربما بعض محاولة من كتاب قديم
عن حبل علاقة غامضة
بين الظل وظله
بين وجود وإنعكاس ...
حب وتبعية ، ربما عمياء ... قبل تولد الإنفجار
ذلك التمرد المتمرد ، عن رواية رحلة و تلاصق
وجع وإنفصال
لظل قرر أن يصبح شمسا أو قمرا
شجرة نخيل وأصل الأشياء
وحين قرر الصمت أن يصبح كلاما
في فجوة حقيقة على سرير حلم
✍️ محمد الحسيني ــ لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق