الشعرُ سيّدُ الأعمَاقِ
***
يَا مَنْ تُرِيدُ الْحَرْفَ، صُنْهُ مُقَدَّسًا
مَرْكَبُ خُلْدٍ فِي عُيُونِ الْعُشَّاقِ
فَاحْمِلْهُ كَالشِّرْعِ الْمَتِينِ، فَإِنَّهُ
النُّورُ يَسْطَعُ فِي مَدَى الْآفَاقِ
هُوَ الْغَمَامُ إِذَا أَتَى يَرْوِي الثَّرَى
وَالْقَمَرُ الْوَضَّاءُ فِي الْآمَاقِ
احْفَظْهُ يَا ابْنَ الْحَرْفِ زَادًا لِلْهَوَى
إِنَّ الْحَيَاةَ بِغَيْرِهِ إِمْلَاقِ
فَالشِّعْرُ صَرْحٌ لِلْخُلُودِ مُهَابَةً
يُعْلِي الرُّؤُوسَ عَلَى الْمَدَى كَالْأَطْوَاقِ
مَوْطِنُ الْأَرْوَاحِ، مِحْرَابُ الْهُدَى
فِيهِ الرُّؤَى تُزْهِى كَزَهْرِ السَّاقِي
هُوَ سَيْفُ حَقٍّ يَقْطَعُ الْجَهْلَ الَّذِي
غَشَّى الْعُقُولَ وَأَرْهَقَ الْآفَاقِ
مَا دَامَ فِينَا حَرْفُهُ مُتَأَلِّقًا
فَالشِّعْرُ يَبْقَى سَيِّدَ الْأَعْمَاقِ
***
عزالدين الهمّامي
بوكريم/ تونس
2025/09/13
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق