السبت، 13 سبتمبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{أفكار متناثرة}} بقلم الكاتب اليمني القدير الأستاذ{{عبدالحبيب محمد}}


 ،،،، أفكار متناثرة،،،،، 


سهرتُ الليل،
تُحدثني أفكاري المتناثرة
في وديان الخيال الشارد. 

أُصغي إلى همسات الظلام الدامس،
وهو يمحو ظلي بالسواد القاتم،
والتلال من حولي
تبدو وكأنها تتقيأ دماً،
وكأن شيطاناً ماردًا قد طغى عليها.
الدقائق والثواني
ثقيلة بطولها،
تحتسي أفراحي وأحلامي،
وتقودها بعيدًا.
في ظلامٍ
يفيض بالأشواك،
وفخاخ المآسي،
يبدو كأنه طاغٍ
يحمل في قلبه حقدًا،
ويستمتع بأنين الأمسيات الوجعى.
تجولت أفكاري
بين سطور الخيال،
تبحث عن ضوءِ حرفٍ
أو كلمةٍ أكتبها،
لتبعث الأمل في نفسي،
وكلي شغفٌ لا ينضب.
جالت تلك الأفكار
تبحث في أدراج،
وعلى رفوف الهواجس،
وفوق أكوامٍ من الكلمات المؤلمة،
التي تعكس مرياها
صور الآلام والخيبة.
في خضمّ هذا الزحام
من الكلمات المتناثرة
على سفوح الذاكرة والخيال،
كنت أحي لأفكاري تجاهلها،
لكن،
كلما تجاهلتها
وجدتها أمامي مرةً أخرى،
وكأنها تُصرُّ
إلا أن تعترض مسار أفكاري،
وتترك فيها أثرًا. 

هنا،
استجمعتُ الأفكار الضائعة
على سفوح الخيال،
وعدنا. 

ونظرتُ إلى النجوم في السماء
لتروي لي قصصها،
فإذا هي قوافي من نور،
أضواؤها تشكو مثلي
من دخان الرماد الصاعد،
ولكنها،
ورغم ذلك،
ما زالت تلمع،
رغم الغبار
الذي تثيره زوابع المكائد. 

وكأنها تقول لي:
حتى وإن خنقنا الرماد،
فنحن خُلقنا لنُضيء
بقلمي عبدالحبيب محمد 
ابو خطاب

ليست هناك تعليقات: