بلا تشاؤم
في صمتٍ أحاكي الحنين المدفون في......صدري
ذاكرتي قارّة......كبيرة
مدنٌ
بحارٌ
نهرٌ
جبالٌ شاهقةٌ
حدائقٌ أشجارٌ أزهارٌ ثمارٌ
بشرٌ من خضارٍ
بشرٌ كحشائش الأرض.....اليابسة
وأخرى كالحجارة المترامية على أكتاف.....التلال
أو في أودية ساحقة لا حياة......فيها
حين يباغتني......الشوقُ
ويغرزُ مخالبه في حناياي
أستلُّ قلمي ليصارع........الكلمات
ذكرياتٌ معربدةٌ تتسلّلُ.......خفيةٍ
كسكارى الخانات.........المشبوهة
يتلولحون في الطرقات والمنعطفات دونما......إدراك
يمشون بتيهٍ فوق أرصفةٍ....خاويةٍ
تتعالى أغانٍ بأصواتهم........النّشاذ
يتراقصون كما يرقصُ الوجعُ في.......أعماقي
أين الأحبّة ؟ قد غابوا دون........رجوعٍ
أنادي هذا الظلام.........المدلهم
لاصدى لصوتي فالصّدى غدا......ممنوع(ا)
تعاتبني دمعتي.......لماذا
لا جواب ولا......أحباب
لأتئك على كتف نافذةٍ تطلُّ على طريق......الغياب
ذكرياتٌ عنيدةٌ كم من مرةٍ اقتحمت........أزمنتي
وكم من مرةٍ صددتها وأغلقتُ أبوابي أمامها......وخلفها
أحاولُ جاهدةً أن.......أستريح
ولو لفترةٍ......عابرةٍ
ولو لبرهةٍ أستعيد بها......نفسي
لأستريح وأريح قلبي.......الموجوع
لأناجيه بحريّة......مطلقةٍ
وأقول له أصرخ بصوتٍ صارخ عالٍٍ......مدوٍّ
أغرب عنّي وعنها أيّهاٍّ الزمن.......المتعب
مللناك كرهناك لا تحاول فقد طلّقناك......بالثّلاثة
عاهدنا أحلامنا أن نطلق العنان لأنفسنا
لنعيش بحرّيّةٍ دون ألمٍ دون........ذكرى
بقلمي
لميس منصور
8 /9 /2025
سوريّة طرطوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق