الجمعة، 17 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{أصبحنا غرباء}} بقلم الكاتبة التونسية القديرة الأستاذة{{ألفة ذكريات}}


أصبحنا غرباء

كنا أعزَّ الأحباب،
كنا أصدقَ العباد،
كنا أوفى الأصدقاء،
كنا أنبل العشاق.
في لحظةٍ افترقنا،
في لحظةٍ أضعنا بعض،
اختفت المحبة وأصبحنا غرباء.

ربما افترقنا، لكن ما زال في القلب حنين،
ربما ابتعدنا، لكن لم ننسَ حب السنين.
كيف تمرّ بقربي وتتجاهلني؟
كيف تبتعد عن طريقي وتتجنب دربي؟
اليوم جمعتنا الصدفة في نفس الطريق،
كيف تمرّ من أمامي وكأنك أبدًا لم تكن رفيقًا؟
كيف استطعت محو كل الذكريات؟
كيف تمرّ كالغريب بعد أن كنتَ بالأمس الحبيب؟
أنا أبدًا لم أنسك،
أنا أبدًا لم أمحُ هواك،
أنا أبدًا لم أتغيّر،
لماذا تغيّرتَ ولحبي تنكّرت؟

رغم كل ما حدث، ما زلت أراك في ملامح الأيام،
ما زال طيفك يسكنني رغم هذا الفراق والآلام،
أحاول أن أبدو قوية، أن أقاوم البكاء والحنين،
لكن داخلي طفلٌ يبكي على أطلال الماضي الدفين.
قد أصبحتَ غريبًا في الواقع، لكنك في القلب مقيم،
وفي ذاكرتي باقٍ كأجمل حلمٍ قديم.

بقلمي:
ألفة ذكريات من تونس 🇹🇳

إبنة الزمن الجميل ❤ 

ليست هناك تعليقات: