د.عزالدّين أبوميزر
الأستَاذُ وَالكَاتِبُ ...
صَفَعَ الاستَاذُ الطَّالِبَ يَوْمََا
وَهُوَ يَرَاجِعُ دَفتَرَهُ
اليَومَ حَضَرتَ وَلَم تُحضِرْ
وَاجِبَكَ وَغَيرُكَ أحضَرَهُ
فَأجَابَ الطّالِبُ لَم يُقنِعنِي
الكَاتبُ فِيمَا سَطّرَهُ
إذْ قَالَ بِأنْ وَطَنِي حُرٌ
وَأرَى مُحتَلََا حَاصَرَهُ
وَغَنِيٌ وَأبِي يُسكِنُنَا
بَيتََا مِنْ طِينِِ عَمّرَهُ
وَالنّفطُ لَدَينَا وَكَذَا الغَازُ
مُحِيطٌ نَملِكُ أبْحُرَهُ
وَأرَى أُمّي تَجمَعُ حَطَبََا
كَي مَا المَوقِدَ تُسجِرَهُ
مَا كَذَبَ الكَاتِبُ لَكِنْ اخفَى
جَوهَرَ مَا هُوَ صَوّرَهُ
وَسَيَسْقُطُ إنْ أحَدٌ يَومَا
فِيمَا خَبّرنَا نَاظَرَهُ
مَا قِيمَةُ وَطَنِِ إخوَتُهُ
مَا ادّاعَت كَيْمَا تَنصُرَهُ
لَمّا المَحتَلُّ عَلَيهِ عَدَا
وَعَلَينَا افْتَرَضَ أوَامِرَهُ
وَفَرِيقٌ مِنّا يَحكُمُنَا
وَنُسَامُ الذُّلَّ وَأنْكَرَهُ
وَيُسَرِّبُ لِلمُحتَلّ الخَيرَ
وَعَنّا يَمنَعُ أكثَرَهُ
فَمِنَ ايْنَ الشّعبُ يَرَى خَيرََا
وَمُنَاهُ هُوَ أنْ يُفْقِرَهُ
وَالكَاتِبُ أكبَرُ دَجَالِِ
إنْ خَدَعَ الشّعبَ وَخَدّرَهُ
وَأتَيْتَ اليَومَ لِتَصفَعَنِي
وَتُمِيتَ الحَقَّ وَتَقبُرَهُ
د.عزالدّين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق