جوَادٌ وَقَصِيدْ
سأمتطي الحروفَ وسرجَها
وأنأىٰ بالقصيدِ عن الإعِراب
سيهجوني من الشعراءِ قِلةٌ
وقصيدتي مصلوبةٌ بأعتاب
وأصاحبُ أبياتَ شعري
بقوافٍ وجناسٍ وعتاب
أنا الشاعرُ الذي بُتِرَتْ يمينُه
كي لا يغوصَ في الألباب
فقصائدي تأتيني طائعةً
ويراعي وهجٌ يطرقُ الأبواب
أنا الذي صاحبتني الكلماتُ
وتأتيني كالحمامِ أسراب
يومًا ما سأزوجُ قصيدتي
بلا عقدٍ بلا قرانٍ وكتاب
ومفرداتي حُبلىٰ بدروع
وحروف كسيوف وحراب
تلثمُ شفاه البلاغةِ
وتصلي في محراب
بأبياتٍ وقصائدَ دررٍ
كالمآذنِ والقباب
فَيُوَلِّي الليلُ خجلًا
وينقشعُ السراب
ويأتي القصيدُ راكضًا
كجوادٍ عربي مُهاب
وكمْ مِنْ شاعرٍ وافتْهُ المَنِيَّةُ
وَتَعَطَّرَ بشذاهُ التراب
كلماتي:
الشاعر: حليم محمود أبو العيلة
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق