الأحد، 26 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{عنزات الراعية}} بقلم الشاعر المغربي القدير الأستاذ{{مصطفى سريتي}}


..... عنزات الراعية .....
يا بسمة الفلاح في الصباح حاملة جرابها
تخطو على سهول  القمح حافية القدمين.
تمشي زاهية على أنغام الثغاء فوق الربى
و جبينها يتصبب عرقا كحر شواظ سجين
تجاعيد وجهها أخاديد سيل لفصول الشتا
وسجينها الماعز يسطو على العشب الثمين
كيف لحسناء النجود تكابد في بطش العدا
و أنياب الذئاب مكشرة بكل و قت و حين
تسامر رقص النجم كطيف بدر عند الدجى
و تداعب وهج الشمس بمسح عرق الجبين
تغني للخراف مواويل العشق بزمن الصبى 
وتبحث في الأعالي عن ينبوع لعين اليقين
يا عنزة الراعية أخبريني ما يجول بخيالها
لما تجاهر بمعزوفة الرحيل باللحن الحزين 
و هل تطيق المروج الخضراء بالكاد رحيلها
إن غاب ثغاء القطيع عم في صدري الأنين 
فكيف لسياط الشمس أن يجلد لون شعرها
و أنى للربى أن تلبس قدميها عشبا و طين
سيري يا خراف و ارقصي فرحا من خلفها
و اهتفي بدوام عشقي لها على مر السنين.

مصطفى سريتي 
المغرب

 

ليست هناك تعليقات: