الأحد، 12 أكتوبر 2025

نص نثري تحت عنوان{{أسميتها مروة}} بقلم الكاتبة العراقية القديرة الأستاذة{{شيماء الكعبي}}


 أسميتها مروة

فكتبتُ اسمها بين الأسماء ونثرتُه في السماء.
لاجاءني خبر مفرح ولا مُرسال،
فبقيتُ معلَّقًا بين الأهداب،
وبين دمعة وأخرى أصبحتُ أنفاسًا متبقية تكتب بين الأوراق حكايتي.
مررتُ بين السطور باحثًا،
لعلّي أجد طيفًا أو شيئًا آخر يصلني لقلبها،
لكنها كذّبتني وقالت: أنت السراب.
فأغلقت كل الأبواب.
لم يُفارقني الشغف يومًا،
فلم تحاول أن تشتري خاطري حتى بثمن بخس.
جعلتني جرحًا إرثه لا ينضب.
قلت للشعراء: أخرجوا أقلامكم واكتبوا عن ظلم الشعور والخذلان،
فسرعان ما عدتُ خالي الوفاض.
وبالقوة تُخضَع الأفكار والناس معًا.
أما بعد... مرت تلك السنين واسمي ما زال في هويتها عنوانًا،
وأنا أصبحتُ ورقة خريف تائهة بين الرياح،
كل ورقة مكتوبة باسم مروة.
حب الروح شيء آخر،
فأنا أُحصي جراح قلبي،
الشغف يشتعل ثم يخمد،
لم ينفع النبض الذي أسقاها دهرًا، وهي ترفض وصالي.
ليتها ترى نفسها في المرآة،
لرأت ملامحي فيها.
لقد أنهك قواي الانتظار،
والروح تناجي توأمها الراقد على فراش اليُتم.
أنا يتيمة في هواها... ثم ماذا؟
أبحث عن مستحيل يعيد لي الابتسامة.
تركتُ في محراب الحرف تنهيدتي،
لو أخرجتُها لبكت حروف الهجاء.
لو سألتم الأرض عني لقالت:
احتويتُ، فاكتفيتُ من تلك الدموع.
آهاتي، فتمرّدت عليها عيناها،
وأنا أنظر لوقاحتها،
فليس لي مكان منذ البداية.
بقيت أيامي حُبلى،
وذاكرتي عاقرًا لا تنجب النسيان.
فمسّني الضر كطائر بين الجداول،
ظمآن لا يشرب.

قلمي شيماء الكعبي العراق

ليست هناك تعليقات: