الأحد، 12 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{ظلالُ الخِتَام}} بقلم الشاعر العراقي القدير الأستاذ{{أحمد الموسوي}}


 "ظلالُ الخِتَام"


تَمَهَّلْ فَإِنَّ الحِلْمَ يَشْفِي التَّأَلُّمَ،
فَيُصَافِحُنِي قَلْبِي وَيَأْنَسُهُ الحِلْمُ.

وَأَطْفَأْتُ نَارَ الغَيْظِ عَقْلًا فَتَرْتَسِمُ،
فَيَكْتُبُ وَجْدِي فِي الدُّمُوعِ لَنَا القَلَمُ.

أُرَتِّبُ أَيّامِي بِحِلْمٍ، فَيَعْتَصِمُ،
وَيَرْفَعُنِي فَوْقَ التَّسَافُلِ العَلَمُ.

إِذَا ضَاقَ صَدْرِي لَمْ أُجَارِ جَهَالَةً،
أُمِيلُ إِلَى وَدٍّ يُسَاوِيهِ السَّلَمُ.

وَأَسْقِي جُرُوحِي مِنْ لَيَالِي الصَّبْرِ،
فَيَنْبُتُ فِي صَحْرَائِنَا طِفْلُ النِّعَمُ.

وَأَتْرُكُ مَا ضَيَّعْتُ أَمْسًا لِرُشْدِنَا،
فَمَا يَأْتِي الآتِي سِوَى ظِلِّ النَّدَمُ.

وَمَا العِلْمُ إِلَّا نَبْعُ نَفْسٍ مُهَذَّبٍ،
إِذَا طَهُرَتْ فِيهَا العَقِيدَةُ وَالْحِكَمُ.

وَإِنْ تَرْفَعِ الأَيّامُ سَيْفَ مِحَنِّهَا،
سَنَرْتَقِيَ الدَّرْبَ الطِّوَالَ إِلَى القِمَمُ.

وَيَحْمِلُنَا ذِكْرُ السَّوَابِقِ عِبْرَةً،
فَيُوقِدُ فِي الأَرْوَاحِ بَرْقًا، هُوَ القِدَمُ.

وَإِنْ جَنَّ لَيْلٌ ضَجَّ فِيهِ تَوَقُّدِي،
أُجَدِّدُ عَهْدِي، ثُمَّ يُطْمِئِنُنِي الحَرَمُ.

إِذَا مَسَّنِي وَجْعٌ أَنِيخُ بِرَبِّنَا،
فَتَكْسُونِي الأَلْطَافُ؛ تَحْضُنُنِي الرَّحِمُ.

وَإِنْ نَزَفَتْ أَحْلَامُنَا بَعْدَ عَثْرَةٍ،
سَنُوقِدُ مِنْ جَمْرِ البَلاءِ غَدًا الحِمَمُ.

وَإِنْ أُغْلِقَتْ أَبْوَابُ دُنْيَا مُوَارِبًا،
فَحَسْبُنَا إِنْ يَسْتَبْطِئُ الخَيْرُ: العَدَمُ.

وَإِنْ ضَحِكَتِ الأَقْنِعَةُ زَيْفًا بِوَجْهِنَا،
سَيَبْدُو عَلَى وَجْهِ الحَقِيقَةِ هُوَ السَّأَمُ.

وَيَجْمَعُنِي فِي خَلْوَتِي نَبْضُ مُصْحَفٍ،
فَتَسْكُنُ فِي أَعْطَافِ قَلْبِيَ النَّسَمُ.

وَأَسْبُرُ أَلْوَانَ الْهَوَى فِيمَنْ أُحِبُّهُمُ،
فَيَظْهَرُ بَيْنَ الجُرْحِ لُطْفٌ: الوَسْمُ.

وَيُمْسِي عَلَى بُسْتَانِنَا غَيْثُ رَبِّنَا،
فَتَرْقُصُ فِي أَغْصَانِنَا رِقَّتُهُ الدِّيمُ.

وَإِنْ أَقْسَمَتْ نَفْسِي عَلَى حُسْنِ وِجْهَةٍ،
فَإِنَّ لَهَا عَهْدًا يُشِدُّهُ القِسَمُ.

وَأَكْتُمُ بَيْنَ الضِّلْعِ مَا لَا يُفَسِّرُهُ،
سِوَى نَبْرَةٍ تَجْرِي، وَآخِرُهَا الكَلِمُ.

وَهَذِي حِكَايَاتِي وَوَجْدِي وَغُصَّتِي،
أُسَلِّمُهَا لِلْحَقِّ، وَيَخْتِمُهَا الخِتَامُ.

✍️بقلم الاديب الدكتور أحمد الموسوي 
جميع الحقوق محفوظة للدكتور أحمد الموسوي 
بتأريخ 09.26.2025

ليست هناك تعليقات: