الأحد، 26 أكتوبر 2025

قصيدة تحت عنوان{{يمامة 'العيثة}} بقلم الشاعر التونسي القدير الأستاذ{{سميربن التبريزي الحفصاوي}}


*يمامة 'العيثة....

يمامة في قرى الأمس
و الدروب والثنايا
هف همس وحنين 
ونواح ورياح وأشواق
يمامة طارت في الآفاق
وزهر الرّوض والندى...
في وجنتيها بين ميس وعناق 
أحفورة  في المرج  ومداد
وليال مقمرات وسهاد...
لفّها النسيان في طي البعاد
عيناها أمن وسلام... 
و مواسم جني وحصاد
وحنين وتناد   واشتياق....
يمامة تنثرالأحلام 
والأماني فتنة....
وزّعت  ريح الرّبيع للآفاق 
سلمت ثم طارت
 حين آلت  للفراق...
رفرفت رسمت بالقلوب 
والنجوم والزهور...
دروبا  عند باحات  المدى 
ومواكب هجر للضبى...
وحنينا بين خريف وشتاء
وغروبا فيه عود للقطيع
ذات يوم كان  من طفولتي 
فيه ميس لسنابل... 
وبيادر ودروبا  لقرى .... 
وحنينا في دفئ الصّقيع 
ذات ليل للمواقد حين كان 
هالني كمّ الجمال فيها فرأيت... 
في جناحيها اللطاف...
من عيون الشمس 
من رياح الأمس...
عشبة نبتت في حجر الرّصيف
داعبت بالسّحر أوراق الخريف 
بالجمال والأشجان والألحان...
تصنع التاريخ في عمق الزّقاق
وَلَهٌ في ليال الشّوق وآحتراق..
 يمامة  العيثة طارت........

    -سميربن التبريزي الحفصاوي🇹🇳

    -(( بقلمي))✍️✍️✏️ 

ليست هناك تعليقات: